وفد وزاري تركي يصل إلى العاصمة طرابلس اليوم الاثنين
عربي تريند_ يصل وفد وزاري تركي رفيع المستوى إلى طرابلس، اليوم الاثنين، للقاء نظرائهم في حكومة الوحدة الوطنية.
وأعلنت وزارة الخارجية التركية، مساء الأحد، أن وفداً برئاسة وزير الخارجية، مولود جاويش أوغلو، سيزور طرابلس، اليوم الاثنين، لبحث أوجه التعاون بين البلدين.
وبحسب الخارجية التركية، فإن الوفد التركي يضم وزير الدفاع خلوصي آكار، ووزير التجارة محمد موش، ووزير الطاقة فاتج دونماز، والمتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن.
وحول أجندة الزيارة، أوضحت الخارجية التركية، عبر موقعها الإلكتروني، أن الوفد التركي سيناقش في طرابلس العملية السياسية والانتخابات في ليبيا، وسيتبادل وجهات النظر في قضايا إقليمية، بالإضافة إلى التعاون في مجال التدريب العسكري.
فيما لم يعلن الجانب الليبي أي تفاصيل عن الزيارة، إلا أن تصريحات لوزير النفط والغاز في حكومة الوحدة الوطنية، محمد عون، كشفت جانباً من أهداف الزيارة، يتعلق باستعداد الجانبين الليبي والتركي لتوقيع اتفاقيات جديدة بين البلدين في مجال النفط والغاز.
وقال عون، في تصريح لموقع بوابة الوسط الإخباري الليبي، أنه فوجئ بعد سفره في زيارة عمل إلى جنوب أفريقيا بتكليف وزير الاقتصاد والتجارة محمد الحويج، بمهام وزارة النفط إلى حين رجوعه من سفره، معرباً عن استنكاره لتكليف مجلس وزراء حكومة الوحدة الوطنية لوزير الاقتصاد بحكومة الوحدة الوطنية، محمد الحويج، بمهام وزارته، بعد الإعلان عن زيارة الوفد التركي، دون إعلامه.
وتابع عون حديثه للموقع الإخباري الليبي، ليلة البارحة الأحد “تمت الموافقة لي على مهمة في جنوب أفريقيا لحضور قمة الطاقة الخضراء. وعندما وصلت، أمس، فوجئت اليوم بتكليف الوزير محمد الحويج بمهام وزير النفط لحين رجوعي من المهمة، وهذا يحدث لأول مرة في تاريخ عملي في حكومة الوحدة الوطنية، إذ في العادة عندما يسافر الوزير في مهمة عمل لا يتم تكليف آخر بمهامه، بخلاف الإجازات الرسمية”.
وأشار عون إلى أن تكليف وزير آخر لشغل مهامه، على علاقة بتمرير اتفاق مع شركة نفطية، موضحاً أن مذكرة الاتفاق مع الشرطة النفطية التركية عُرضت عليه في السابق وأبدى ملاحظات بشأنها “وتغيير ببعض البنود من أجل التوقيع عليها”، وأضاف “حيث إنني في مهمة لا أستطيع التوقيع عليها الآن”، لكنه أكد على ضرورة عدم تجاوز اختصاصه كوزير بالتوقيع على الاتفاق.
ووفقاً لمصدر ليبي رفيع مقرب من حكومة الوحدة الوطنية، فإن زيارة الوفد التركي ستشهد توقيع مذكرات تفاهم بين الطرفين، الليبي والتركي، في مجالات أخرى، منها مجالا الإعلام والاتصالات. أخبار
وأوضح المصدر، الذي تحدث لـ”العربي الجديد”، أن وزير الاقتصاد، محمد الحويج، سيتولى التوقيع على اتفاقين، الأول مع نظيره التركي في مجال الاقتصاد والتجارة، والثاني في مجال الطاقة بالنيابة عن وزير النفط، محمد عون، مع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي.
ولم يفصح المصدر عن أسباب استبعاد عون من توقيع الاتفاق في مجال الطاقة مع الجانب التركي، لكنه أوضح أنه اتفاق على علاقة بتطوير الاتفاق البحري الموقع في نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2019، بين حكومة الوفاق السابقة والجانب التركي.
وجرى توقيع الاتفاق بين رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فايز السراج، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في جانبين، الأول في مجال التعاون العسكري، والثاني في مجال استثمار الطاقة في المياه الإقليمية في البحر المتوسط في المجال الرابط بين تركيا وليبيا.
وبينما صادق البرلمان التركي على الاتفاق، اعترض مجلس النواب الليبي آنذاك عليه، واعتبر تنفيذه باطلاً كونه لم يعرض عليه أو يصادق عليه، لاسيما في جانب التعاون العسكري، واعتبره دعماً عسكرياً لجانب حكومة الوفاق التي كانت وقتها في عملية عسكرية لمجابهة مليشيات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على طرابلس. كما أبدت أطراف إقليمية وأوروبية اعتراضها على الاتفاق، كونها تمس مصالحها في حوض المتوسط.
وفي الأشهر الماضية، سعت أنقرة لتحسين علاقاتها مع قادة شرق البلاد، إذ استقبلت، في أكتوبر الماضي، وفداً برلمانياً يضم نواباً مقربين من حفتر، أشاد بعضهم، خلال تصريحات صحافية، بجدوى الاتفاق الليبي التركي، خصوصاً في مجال استثمار الطاقة في المياه الإقليمية الليبية.
وفي مطلع أغسطس/آب الماضي، زار رئيس مجلس النواب عقيلة صالح أنقرة، واعتبرت الزيارة بمثابة فتح صفحة جديدة في العلاقات التركية مع قادة شرق البلاد