لوموند: النظام الإيراني يقمع مرة أخرى
عربي تريند_ تحت عنوان: “النظام الإيراني يقمع مرة أخرى ودائماً “، قالت صحيفة ‘‘لوموند’’ الفرنسية، إن النظام الإيراني فؤجئ مرة أخرى بخروج المظاهرات، ليرد عليها بالطريقة الوحيدة التي يعترف بها ويتقنها، وهي استخدام القوة، وذلك على خلفية الاحتجاجات التي أثارتها حادثة وفاة الشابة الإيرانية مهسا أميني أثناء احتجازها لدى الشرطة في أعقاب إلقاء القبض عليها في طهران الأسبوع الماضي.
لوموند: السلطات الإيرانية، التي ارتبط اسمها بممارسة القمع والتعسف، لم تنجح في إقناع الرأي العام بأن الشرطة لم تستخدم العنف ضد مهسا أميني
وأضافت الصحيفة أن السلطات الإيرانية، التي ارتبط اسمها بممارسة القمع والتعسف، لم تنجح في إقناع الرأي العام بأن الشرطة لم تستعمل العنف ضد مهسا أميني، مضيفة أن العديد من الإيرانيين، وغالبيتهم من صغار السن، عبروا عن موقفهم في الشوارع كما في كل مرة عندما يبلغ غضبهم ذروته في بلد مغلق.
وقد أسفرت هذه الاحتجاجات عن مقتل ستة أشخاص على الأقل في اشتباكات مع قوات أمن النظام. وأظهرت مقاطع فيديو نسوة يكشفن عن شعرهن ويقصصنه غضبا، وقامت بعض النساء برمي الحجاب في النار وسط تصفيق خلال المسيرات.
وأوضحت “لوموند” أن هذه ’”الحمى” الجديدة تأتي بعد ثلاث سنوات من الاحتجاجات التي اندلعت في عام 2019 بسبب ارتفاع أسعار الوقود، والتي تم قمعها بلا رحمة من قبل السلطات الإيرانية، حيث قُتل أكثر من 300 شخص في غضون ثلاثة أيام، بحسب منظمات حقوقية دولية.
لوموند: أمام قوة رد الفعل على وفاة مهسا أميني، ارتفعت الأصوات مرة أخرى للتنديد بالطرق، التي تعطي نتائج عكسية
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أكد أنه يجب اتخاذ “إجراءات وقائية” ضرورية لمنع “أعداء إيران والإسلام” من الإضرار بـ “قيم المجتمع وأسسه الدينية”، وقالت إن هذه التصريحات جاءت في الوقت الذي تغرق فيه إيران، مرة أخرى، في ركود اقتصادي بسبب العقوبات الدولية المرتبطة بطموحاتها النووية إلى حد كبير.
ووصفت “لوموند” الخطاب بأنه “تراجع كبير إلى الوراء” بعد التساهل الذي طالب به سلفه حسن روحاني، الذي اتهم الشرطة في عام 2018 بـ “العدوانية” بعد التوصل إلى فيديو ظهر فيه ثلاثة من عناصر الشرطة وهم يقومون بالهجوم على امرأة متهمة بارتداء الحجاب بطريقة غير لائقة.
وأوضحت الصحيفة أنه أمام قوة رد الفعل التي أثارها موت مهسا أميني، ارتفعت الأصوات مرة أخرى لدى بعض الشخصيات، للتنديد بالطرق التي تعتبر أنها تعطي نتائج عكسية، قائلة إنه بالإضافة إلى شجاعة الإيرانيين الذين يتحدون قوات الأمن المعروفة بـ وحشيتها، فإن المظاهرات التي اندلعت بسبب وفاة الشابة مهسا أميني أثناء احتجازها لدى الشرطة بتهمة ارتداء الحجاب بطريقة غير لائقة، أظهرت للجميع مرة أخرى صورة نظام منقطع عن شعبه ويركز بالكامل على بقائه، في المقابل، أظهرت شعباً بدون ممثلين يتم اختيارهم بحرية، بل يخضعون لتوجهات سياسية لا يرتبطون بها أبدًا.