مجلس الأمن يجتمع لبحث التطورات في أوكرانيا بحضور لافروف وبلينكن
عربي تريند_ يعقد مجلس الأمن الدولي في نيويورك، مساء اليوم الخميس، اجتماعاً رفيع المستوى حول أوكرانيا، تترأسه وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا.
وسيحضر الاجتماع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بحسب ما أكدته مصادر دبلوماسية غربية لـ”العربي الجديد” في نيويورك، إضافة إلى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، وعدد من وزراء خارجية الدول غير الأعضاء في مجلس الأمن، بما فيها ألمانيا، فضلاً عن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، والمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان.
وقال الناطق الرسمي الإقليمي، الناطق باللغة العربية باسم وزارة الخارجية الأميركية، سام فيربيرغ، لمراسلة “العربي الجديد” في نيويورك: “نتوقع أن تعبّر الدول مجدداً عن ذات الرؤية المشتركة بين الولايات المتحدة وحلفائنا في الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء في الناتو ودول أخرى من جميع أنحاء العالم، بخصوص هذه الحرب الروسية على أوكرانيا. هي حرب دون أي مبرر أو سبب”.تقارير دولية
وأضاف: “عبّرت الولايات المتحدة والمجتمع الدولي عن موقف موحّد قبل أسابيع، ونتوقع أن نسمع أكثر من الدول، وأن تعبّر عن هذا الموقف بتنسيق من المجتمع الدولي، وسنتكلم كذلك في المساعدات العسكرية والإنسانية التي سنواصل تقديمها إلى أوكرانيا كي تستمر من جهتها بالدفاع عن نفسها، وسنواصل تقديم المساعدة الاقتصادية والإنسانية، لأنّ الشعب الأوكراني والحكومة الأوكرانية يعانيان من هذه الحرب الروسية”.
وكان وزير خارجية الاتحاد الأوربي جوزيب بوريل، قد أعلن، أنه سيحضر اجتماع مجلس الأمن الخميس، وعبّر عن قلقه تجاه ما رآه من “تهديد روسي باستخدام الأسلحة النووية” في ما يخص تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن “التعبئة الجزئية واستخدام كل الأسلحة المتاحة”.
وحول ما إذا كان الطرف الأميركي يشارك الأوروبيين في هذه القراءة لخطاب بوتين وما الذي يتوقعه، قال فيربيرغ: “منذ أسابيع، وحتى أشهر، عبّرنا عن قلقنا ومخاوفنا من تصريحات من هذا النوع. وكما قال الرئيس (جو) بايدن والوزير بلينكن، إنّ أي استخدام للأسلحة النووية وأي حرب تستخدم فيها الأسلحة النووية لا يوجد فيها منتصر، الكل سيخسر ويموت”.
وتابع: “نحن نرفض، والمجتمع الدولي أجمع يرفض أي تصريحات من هذا النوع حول إمكانية استخدام الأسلحة النووية. منذ سنوات، تحاول إدارات مختلفة في الولايات المتحدة تقليص (مخزون) الأسلحة النووية، وخاصة الروسية والأميركية. هذا الكلام مرفوض من قبل المجتمع الدولي بشكل كامل”.
ومن المتوقع أن يشهد اجتماع الخميس توتراً بين الطرف الروسي، من جهة، والأطراف الأميركية والأوروبية من جهة أخرى، وسيكون من المثير مراقبة مداخلات الصين والهند ودول أخرى غير غربية ومتابعة مواقفها، ولا سيما أن جميعها ستكون ممثلة على مستوى وزراء الخارجية.