مصر .. القصة الكاملة لسرقة أموال الدكتورة نوال الدجوي

شهدت عائلة الدكتورة نوال الدجوي، رائدة التعليم الخاص في مصر، واحدة من أكثر الأزمات العائلية إثارةً للجدل، بعد تقديمها بلاغًا رسميًا تتهم فيه اثنين من أحفادها – أحمد وعمرو شريف الدجوي – بالاستيلاء على مبالغ مالية ومقتنيات ثمينة من فيلتها الخاصة، في واقعة وُصفت إعلاميًا بـ”سرقة أموال نوال الدجوي”.
بدأت تفاصيل القصة عندما اكتشفت الدكتورة نوال اختفاء مبالغ مالية ومقتنيات من منزلها، فتوجهت على الفور إلى النيابة وقدّمت بلاغًا يحمل شبهة جنائية، وجهت فيه اتهامًا ضمنيًا لأحفادها، بالتزامن مع تصاعد الخلافات العائلية على خلفية نزاع طويل حول الميراث وإدارة الأملاك.
وتزامنت تطورات القضية مع فشل عدة محاولات للصلح داخل العائلة، خاصة بعد أن رفع الشقيقان أحمد وعمرو دعوى حَجْرٍ على الدكتورة منى الدجوي، شقيقة والدهم، ما أثار غضب أفراد آخرين في الأسرة، وأدى إلى تعقيد الأوضاع بشكل أكبر، لا سيما بعد وفاة منى في مارس 2025.
لاحقًا، سعت أطراف مقربة من العائلة إلى إعادة فتح قنوات التفاوض، خاصة بعد وفاة أحمد، حيث أبدت الدكتورة نوال استعدادها لإغلاق الملف نهائيًا، مراعاةً للروابط الأسرية ورغبةً في طي صفحة الخلاف.
وفي خطوة مفاجئة، أعلنت النيابة العامة حفظ التحقيقات رسميًا بعد تنازل نوال الدجوي الكامل عن الشكوى، مؤكدةً عدم ثبوت أي أدلة تدين الأحفاد، لتنتهي القضية قانونيًا، بينما بقيت تداعياتها الإنسانية والاجتماعية محل تأمل واسع في الأوساط العائلية والإعلامية.