إسرائيل تدرس خفض عملياتها لمنع انهيار السلطة الفلسطينية
عربي تريند_ ذكرت صحيفة “هآرتس“، في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، أن إسرائيل تدرس تقليص عملياتها العسكرية في أرجاء الضفة الغربية، في محاولة لمنع انهيار السلطة الفلسطينية.
وأشارت الصحيفة، في تقرير أعده معلقها العسكري، عاموس هارئيل، إلى أن عدداً من كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية يرون أن إصرار جيش الاحتلال على مواصلة حملات الاعتقال الليلية في شمال الضفة الغربية يسهم في تصعيد التوتر.
وحسب الصحيفة، فقد أوصى هؤلاء المسؤولون تل أبيب بتعزيز التعاون الأمني مع أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، والحرص على إخلاء المناطق التي ينشط فيها جيش الاحتلال؛ كي يتسنى لأجهزة السلطة ممارسة أنشطتها فيها.
ويرى المسؤولون، كما تنقل “هآرتس”، أنه يجب على جيش الاحتلال تجنب مداهمة مناطق مكتظة بالسكان في الضفة الغربية، وتجنب الاحتكاكات العنيفة إلا في حال الحصول على معلومات استخبارية حول مخططات لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية.
وأبرزت الصحيفة أن المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين يقرون بأنه لا يوجد ثمة بديل للجهود التي تبذلها أجهزة السلطة الفلسطينية، محذرين من أن إسرائيل تواجه خيارين، إما أن تساعد أجهزة السلطة الأمنية على استعادة قدرتها على العمل، أو المخاطرة بالسماح بانهيار السلطة الفلسطينية.تقارير عربية
وأوضح المسؤولون أن السماح بانهيار السلطة الفلسطينية يعني أن تكون إسرائيل “مطالبة بملء الفراغ الذي تتركه”.
واستدركت الصحيفة بأن بعض القادة الأمنيين الإسرائيليين يتبنون موقفاً مغايراً ويطالبون بشنّ عملية عسكرية واسعة النطاق في شمال الضفة الغربية قبل موعد إجراء الانتخابات الإسرائيلية مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني القادم، في ظل “تزايد نفوذ المقاومين”، وتراجع حضور الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة.
وفي السياق، لفتت الصحيفة إلى أن القيادات الأمنية الإسرائيلية تحذر من تداعيات الخطاب الذي سيلقيه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثالث والعشرين من سبتمبر/أيلول الجاري، حيث توقعت أن يكون خطاباً شديد اللهجة، ويمكن أن يفضي إلى تصاعد أكبر للمقاومة في الضفة الغربية.
وأعادت الصحيفة للأذهان حقيقة أن التوتر المتصاعد بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية لا يرجع فقط إلى تزايد عدد عمليات المقاومة، بل أيضاً إلى طابع الرسائل المتبادلة بين الجانبين، مشيرة إلى أن كلاً من رئيس هيئة أركان الجيش، أفيف كوخافي، ورئيس جهاز المخابرات الداخلية “الشاباك”، رونين بار، انتقدا علناً أداء الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة.
وبحسب الصحيفة، تشك القيادات الأمنية الإسرائيلية في أن امتناع الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة عن العمل وتراجع التعاون الأمني مع إسرائيل جاء بناءً على أوامر القيادة العليا في رام الله.