الكويت

أصوات كويتية تصدح في مركز جابر الثقافي

علي عبدالله وخالد المسعود، فاطمة الكويتية وولاء الصراف…
أصوات كويتية، تواصل حالياً عمليات التحضير في غرفة البروفات، لكي تصدح بروائع الشاعر الكبير أحمد العدواني، مساء الثلاثاء المقبل في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، بمعية فرقة المركز بقيادة المايسترو الدكتور محمد باقر.
أحمد العدواني هو أحد أبرز شعراء الفصحى في الكويت في القرن العشرين، إذ كانت له علاقة وثيقة مع الغناء التقليدي والحديث، كما مارس دوراً كبيراً في تشجيعه عن طريق كتابة النصوص الغنائية، سواء باللهجة المحلية أو بالفصحى، لتصبح أشعاره المغناةُ علامة فارقة في تاريخ الكويت الموسيقي المعاصر. لحّن كلماته وغنّاها كبار الملحنين والمطربين، من بينهم أم كلثوم ورياض السنباطي وأحمد باقر وشادي الخليج وغيرهم كُثر، كما وضع العدواني نص النشيد الوطني للكويت، والذي صاغ موسيقاه الملحن إبراهيم الصولة.
«الراي» زارت غرفة البروفات في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، والتقت نجوم ليلة الشاعر أحمد العدواني، والتفاصيل في هذه السطور.
في البداية، عبّر الفنان خالد المسعود عن سعادته الغامرة للوقوف على خشبة مركز جابر الثقافي للمرة الأولى في مشواره، متمنياً أن تكون ليلة الشاعر أحمد العدواني من الليالي الكبيرة بحجم وقيمة هذا الشاعر الفذ.
المسعود كشف الغطاء عن بداياته في الغناء، لافتاً إلى أن موهبته الفنية تفتحت في مطلع التسعينات، كما أحيا العديد من الحفلات تحت مظلة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، إلى جانب حفلات أخرى خارج الكويت، وكانت ضمن احتفالات البلاد بأعيادها الوطنية.
وقال: «قدمت العديد من الأغاني التي لاقت أصداء طيبة جداً، لاسيما أغنية (نفحة عطر) التي صاغ كلماتها فيصل الدويسان ولحنها أحمد حمدان». وأضاف: «أما في الحفل المرتقب، فسوف أقدم 3 أغانٍ من روائع شاعر الكويت الكبير أحمد العدواني، من بينها أغنية (أداري والهوى نمام) وأغنية بالفصحى بعنوان (سلوا الكاعب الحسناء)، إضافة إلى أغنية بعنوان (هولو)». وأوضح أنه سيقدم الأغاني بأسلوب حديث وبتوزيع موسيقي جديد، من دون المساس بأصالتها أو بقيمتها التاريخية.
بدورها، لم تُخفِ الفنانة الشابة ولاء الصراف تشوقها لكي تطل على الجمهور الكويتي من دواوين الشاعر أحمد العدواني، بعد ما أضاءت أخيراً ليلة الفنان عوض دوخي في مركز الشيخ جابر.
وألمحت الصراف إلى أنها ستؤدي خلال الحفل المزمع إقامته مساء الثلاثاء المقبل أغنية واحدة فقط، لكنها صعبة للغاية (وفقاً لكلامها)، إذ تنتمي إلى فن الصوت العربي، وهي بعنوان «الحمد لك يا عظيم الشان»، مميطة اللثام عن مشاركتها أيضاً في الحفل إياه ضمن جوقة الكورال.
من جهتها، أزاحت الفنانة فاطمة الكويتية الستار عن اختيارها لقصيدة واحدة من أشعار العدواني بعنوان «أنا أهواه»، وهي من ألحان أحمد باقر، حيث تغنت بها من قبل الفنانة فايزة أحمد. في حين أماط الفنان علي عبدالله اللثام عن غنائه لثلاث أغانٍ من قصائد العدواني، هي «يا ساحل الفنطاس» ألحان حمد الرجيب من مقام راست وإيقاع قادري، إلى جانب أغنية وطنية بعنوان «يادارنا يا دار» لحن رياض السنباطي وتغنت بها كوكب الشرق أم كلثوم، عطفاً على اختيار علي عبدالله لأغنية ثالثة بعنوان «لي خليل حسين» وهي من ألحان أحمد باقر.
من زاويته، شدد مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في مركز الشيخ جابر الثقافي عبدالله الشعيبي على حرص المركز لتثقيف الأجيال كافة بالفنانين والشعراء والملحنين الكويتيين، الذين تركوا بصمة واضحة في تاريخ الفن الكويتي، وتجلى ذلك من خلال إقامة الفعاليات الكويتية التي من شأنها تسليط الأضواء على عشرات المبدعين في مجالات فنية شتى.
وأشار الشعيبي إلى أن «إقامة ليلة الشاعر أحمد العدواني في شهر فبراير لها أكثر من مغزى، خصوصاً أن العدواني هو من صاغ أبيات النشيد الوطني: وطني الكويت سلمت للمجد، وهذا ما لا يعرفه الكثيرون، لذلك فإننا نسعى إلى الاحتفاء به، ضمن احتفالات الكويت بأعيادها الوطنية».

 الراي
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى