المغرب وألمانيا يراهنان على فتح صفحة جديدة في علاقاتهما
عربي تريند_ أجمع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ونظيرته الألمانية أنالينا بايربوك اليوم الخميس على فتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين مبنية على الوضوح والثقة والتعاون من أجل المصالح المشتركة وفق آليات جديدة.
وأعلن الوزيران ، في مؤتمر صحافي عقد اليوم بمقر وزارة الخارجية المغربية في الرباط في أعقاب زيارة رسمية للوزيرة الألمانية ، فتح حوار استراتيجي على مستوى الخارجية وإعادة إحياء اللجنة الاقتصادية للدفع بالتعاون المشترك في المجالين الاقتصادي والمالي وتعزيز الشراكة في مجموعة من المجالات منها الهيدروجين الأخضر والطاقة والاستثمار وتمكين المرأة وتعزيز دورها في المجتمع.
وجدد البلدان ، في بيان مشترك ، رغبتهما في تطوير العلاقة في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان والحكامة ، كما جددت الوزيرة الألمانية الدعوة التي وجهها من قبل الرئيس الألماني لملك المغربي لزيارة ألمانيا منوهة كذلك بالإصلاحات الهامة التي يباشرها المغرب في مجموعة من المجالات والدور المهم الذي يلعبه المغرب كشريك أساس للاتحاد الأوروبي في شمال إفريقيا والقارة السمراء ككل.
وأدان الطرفان التدخل العسكري والغزو الروسي لأوكرانيا وانعكاساته على السلبية على أزمة الغذاء العالمية.
ويقول ناصر بوريطة :”لدينا تطابق في العديد من الملفات سواء الخاصة بموضوع الصحراء المغربية أو منطقة الساحل والشرق الأوسط ومالي وليبيا و أوكرانيا، نحيي دور ألمانيا للدفع بالعلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي إلى الأمام وخلق شكل جديد من التعاون بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط” يقول ناصر بوريطة.
وأوضح بوريطة تشبث بلاده الدائم بالبحث عن حل للقضية داخل الأمم المتحدة ومجلس الأمن وليس خارجهما دون تناقض في موقفه الجدي المبني على مقترح الحكم الذاتي لسنة .2007
كما عبر بوريطة عن أسفه للتصريح الأخير لجوزي بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي واصفا إياه “عثرة لسان لا تعكس الموقفين الإسباني والأوروبي بخصوص هذا الموضوع”.
و أشارت أنالينا بايربروك إلى مجموعة من الحقائق التي تؤكد أهمية الشراكة بين البلدين والروابط الثقافية والتجارية التي تجمعهما والمتمثلة في إقبال المغاربة على تعلم اللغة الألمانية والشراكات المتعددة في التعليم العالي والتبادل السياحي المتنامي إضافة إلى الملفات التي تحظى بأولوية في مجالات الطاقات المتجددة وأزمة المناخ وتطوير الهيدروجين الأخضر والهجرة ومكافحة الإرهاب.
وتطرقت بايربوك إلى موضوع الصحراء الذي شكل نقطة الخلاف والقطيعة في الأزمة الأخيرة ، مؤكدة موقف بلادها المتطابق مع موقف الاتحاد الأوروبي الذي يراهن على المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة في إطار تعزيز فرص إيجاد حل دائم ومرضي لكل الأطراف على أساس مقترح الحكم الذاتي.
وشدد الطرفان على أهمية الشراكة والعمل المشترك لتعزيز الاستقرار في مالي وليبيا وبقية منطقة الساحل لتأثيرها الكبير على الاستقرار في بقية أنحاء العالم.
وشدد بوريطة على معاناة القارة الإفريقية من العمليات الإرهابية، مشيرا إلى تواجد ما يقارب 12 مجموعة إرهابية تستغل حالة عدم الاستقرار لتطوير عملياتها في المنطقة بشكل ينعكس على شمال إفريقيا وأوروبا كذلك.
من جهتها أوضحت الوزيرة بايربوك أن تواجد القوات الألمانية في مالي إلى جانب بقية ممثلي المجتمع الدولي دليل على صعوبة الموقف في المنطقة لمواجهة التواجد الروسي المتزايد الذي يهدد إفريقيا في غذائها وأوروبا في أمنها وطاقتها.
(د ب أ)
رد المحرر
نعتدر عن النشر