انتحار طبيبة تخدير.. “لغز” الأردنيين الجديد واسبوع حافل بالجرائم
عربي تريند_
انتحرت طبيبة تخدير أردنية شابة بإلقاء نفسها من الطابق الثامن في أحد مستشفيات القطاع العام.
وقبل ثلاثة أيام شهدت مستشفيات القطاع العام الأردني حوادث جديدة وغريبة، تقرع مجددا جرس الإنذار تحت عنوان العنف الاجتماعي. فقد اندفع أحد المقيمين العرب وقتل زوجته طعنا بالسكين داخل مستشفى حكومي أثناء مراجعتها لإحدى العيادات.
قبل ذلك، طعن مواطن أردني زوجته أيضا أمام المحكمة الشرعية في مدينة الكرك جنوبي البلاد، وأُدخل طبيب طوارئ إلى غرفة الإنعاش بعدما اعتدى عليه مرافقون لمريض، فيما بدأ القطاع الطبي يضج ويتذمر من كثرة الاعتداءات على الأطباء أثناء عملهم.
طبيبة التخدير المنتحرة صباح الخميس هي أحدث واقعة أثارت انتباه الرأي العام الأردني وتسلطت الأضواء عليها، فيما تبقى رواية الانتحار إعلامية فقط؛ لأن الأمن العام كلف لجنة بالتحقيق بعد العثور على جثة الطبيبة التي غابت عن الأنظار ليلة الأربعاء، فوُجدت جثتها صباح الخميس بالقرب من باحة أحد أبنية مستشفى الجامعة الأردنية الضخم.
في مدينة إربد أيضا شمالي المملكة، اعتداء على ممرضة.
حوادث العنف الاجتماعي والعائلي بدأت تثير قلق الأردنيين على مستوى الشارع وليس مؤسسات صناعة القرار فقط، والمجتمع يشهد صنفا من الجرائم غريبة الأطوار، خصوصا بعد عدم تفكيك ألغاز مقتل طالبة جامعية قبل أكثر من شهرين بـ6 رصاصات أطلقها شاب لسبب غامض، فقتل الصبية ثم انتحر بعد ثلاثة أيام مطلقا الرصاص على نفسه أثناء مطاردة فرقة أمنية له.
يحذر أكاديميون وخبراء بالجملة من كمائن عودة ظاهرة العنف الاجتماعي، وتبذل أجهزة الأمن المختصة جهدا ضخما في المتابعة والتحقيق وبعض خلفيات الجرائم أو محاولات الانتحار لا تزال غامضة وفي نطاق الأسرار. لكن ارتفاع حدة الحوادث الغريبة يبدو مفصلا من الصعب إنكاره اليوم حتى على مستوى الحكومة والسلطات، ويحتاج إلى مراجعة مختلفة، فيما يتهم بعض الخبراء، مروجي الحشيش والمخدرات بالكثير من تلك الجرائم والحوادث.
مؤشرات العنف الاجتماعي تصدم مجتمعا كان وادعا بالعادة مثل الأردن، والتطورات في هذا السياق تزعج حتى كبار المسؤولين بوضوح، وسط دعوات للبحث أكثر وبعمق في ظواهر الانتحار والقتل.
وفي الأثناء، تتواصل حملة أمنية غير مسبوقة على أوكار تجار المخدرات، وتجدد سلطات الأمن العام تحذيراتها للمرة الثالثة لأبناء الكار من مهربي ومتاجري المخدرات بصيغة تقول بخيارين أمامهم فقط، وهما تسليم أنفسهم وبضائعهم أوالمواجهة وبسلاح القانون.
مداهمات بالجملة لمزارع يتم تخزين المخدرات فيها، وتحذيرات علنية وإقرار رسمي بضبط “كميات مهولة” من المخدرات والحبوب والحشيش، فيما يقول الأمن العام وبكل اللهجات إنه سيضرب أوكار تجار الموت، وإن المعركة بدأت وستستمر إلى أن تحقق أهدافها.