قصف مدفعي لقوات النظام على حلب وإدلب… واستهداف دورية روسية في القنيطرة
عربي تريند_ شنت قوات النظامين السوري والروسي، هجمات بقذائف المدفعية على ريفي إدلب وحلب، وسط احتمال انهيار التهدئة، ومخاوف من آثار إنسانية، تتمثل بموجات نزوج جديدة في اتجاه الشريط الحدود مع الأراضي التركية.
وقال الناشط الإعلامي محمد الخطيب لـ «القدس العربي» إن القصف المدفعي المكثف لقوات النظام، استهدف التجمعات السكنية في قرية شنان جنوب إدلب، ما تسبب في دمار منازل المدنيين. وقال الدفاع المدني السوري إن الهجمات المتواصلة «تفرض حالة من عدم الاستقرار في المنطقة وتمنع الأهالي من جني محاصيلهم الزراعية والعمل في مزارعهم، وتمنع أيضاً عودة آلاف النازحين إلى مناطق واسعة من جبل الزاوية وريف إدلب الشرقي وسهل الغاب ومناطق في ريف حلب الغربي».
وتوقعت دراسة حديثة، لمركز جسور للدراسات الاستراتيجية، صدرت الثلاثاء، أن ينجم عن انهيار التهدئة شمال غرب سوريا اندلاع مواجهات بين قوات النظام وفصائل المعارضة. وقد تتركز العمليات القتالية، وفق المصدر، على مناطق جنوب إدلب المتاخمة لمعرة النعمان وسراقب، وتمتد إلى شمال إدلب وريف حلب الغربي على الخط الواصل بين دارة عزة وقبتان الجبل.
كما تترتب على أي انهيار للتهدئة آثار إنسانية، تتمثل في موجات نزوح جديدة في اتجاه الشريط الحدودي، أو منطقتي عمليات درع الفرات وغصن الزيتون، حيث سيبحث السكان عن مناطق آمنة نسبياً وبعيدة عن مناطق التصعيد. وعلى غرار حالات التصعيد السابقة قد يلجأ النظام وحلفاؤه لإحداث أزمة إنسانية متفاقمة في إدلب بهدف الضغط على تركيا.
واعتبرت الدراسة، أنّ انهيار وقف إطلاق النار في إدلب سيؤدي لاتساع الخلافات بين الدول الضامنة ومسار أستانة، ويؤثر على التعاون والعمل المشترك بين الطرفين شرق الفرات، كما أنه من غير الضروري أن تتأثر العملية السياسية في إطار اللجنة الدستورية. مشيرة إلى أن الحديث عن آثار لانهيار التهدئة لا تعني عدم قدرة الأطراف على احتواء التصعيد مرة أخرى كما حصل في الحالات السابقة.
وفي الجنوب السوري، استهدف مجهولون، الثلاثاء، دورية عسكرية تابعة للجيش الروسي، تبعه استنفار أمني لقوات النظام السوري، في عدة قطعات عسكرية تابعة للواء 112 في محيط قرية المعلقة في محافظة القنيطرة جنوب سوريا.
وذكرت شبكة «تجمع أحرار حوران» المحلية الإخبارية، أن مسلحين استهدفوا دورية روسية بعبوة ناسفة في قرية المعلّقة جنوبي القنيطرة، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى، حيث شوهدت سيارات الإسعاف تهرع إلى مكان الاستهداف، في حين لم يصدر أي تعليق رسمي حول العملية.