أوكرانيا تطالب بفرض عقوبات على الصناعة النووية الروسية
عربي تريند_ دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الدول الغربية إلى فرض عقوبات على الصناعة النووية الروسية في أعقاب القتال حول محطة زابوريجيا للطاقة النووية.
وقال زيلينسكي في خطاب عبر الفيديو بث مساء السبت إن روسيا تستخدم محطة الطاقة النووية في جنوبي أوكرانيا لترويع الناس وابتزاز القيادة الأوكرانية والعالم بأسره.
وتقوم روسيا، القوة المسلحة نوويا، ببناء محطات طاقة نووية في عدة دول.
وتتبادل كييف وموسكو الاتهامات منذ أيام بالمسؤولية عن قصف أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا.
واتهم زيلينسكي القوات الروسية باستخدام الموقع الذي تحتله روسيا كحصن يمكن من خلاله إطلاق النار على بلدتي نيكوبول ومارانيتس الصغيرتين اللتين تقعان على الضفة الأخرى لخزان دنيبرو.
وحذر من أن انتشار القوات الروسية في مكان محطة الطاقة النووية “يزيد من التهديد الإشعاعي لأوروبا إلى مستوى لم يكن موجودا حتى في أصعب لحظات المواجهة خلال زمن الحرب الباردة”.
ودعا زيلينسكي في الفيديو إلى “رد صارم”.
وفي وقت سابق من يوم السبت ، دعت أوكرانيا الدول الغربية إلى مساعدتها قضائيا فيما يتعلق بجرائم الحرب التي ارتكبتها روسيا خلال غزوها للبلاد.
وقال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف في بيان مطول على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، يوم السبت، إن كييف بحاجة إلى خبراء في القانون العسكري ومتخصصين في تحقيقات جرائم الحرب، لمعاقبة المعتدين الروس.
وأضاف الوزير أنه كان قد أرسل طلبا مماثلا، عبر وزارة الخارجية، إلى مجموعة الاتصال الخاصة بأوكرانيا والتي تضم دولا مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا، و تنسق عمليات إرسال الأسلحة للقوات المسلحة الأوكرانية.
ودعا ريزنيكوف أيضا إلى تشكيل “مجموعات دولية تساعد في العمل بشأن قضايا معينة من جرائم الحرب الروسية في أوكرانيا”.
وشدد الوزير، على نحو خاص، على مصير أسرى الحرب الأوكرانيين لدى روسيا، وقال إنهم يتعرضون للتعذيب، والقتل، على نطاق واسع في الأسر.
كما طلب منح الخبراء الدوليين حق الدخول لسجن يقع في أولينيفكا بالقرب من مدينة دونيتسك حيث قتل العشرات من أسرى الحرب الأوكرانيين في هجوم أواخر تموز/يوليو الماضي.
وقال وزير الدفاع: “هذه الجريمة، بغض النظر عن ردود أفعال مؤسسات مثل المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، تستدعي رد فعل حاسم من الأمم المتحدة”.
وأضاف: “الأمم المتحدة هي التي يجب أن تجبر روسيا على السماح لممثلي الصليب الأحمر بزيارة أسرى الحرب الأوكرانيين في أولينيفكا”.
وألقت موسكو وكييف باللائمة على بعضها البعض في الهجوم على سجن أولينيفكا.
ومنذ أن بدأت روسيا غزوها لأوكرانيا في شباط/فبراير، تم الإعلان عن وقوع عدد من الجرائم الخطيرة ضد المدنيين والتي تلقي كييف ومعظم المجتمع الدولي باللائمة فيها على موسكو.
(د ب أ)