ألم ضحايا انفجار بيروت تترجمه ليليان شعيتو الراقدة في المستشفى والمحرومة من ابنها
عربي تريند_ في الذكرى الثانية لانفجار مرفأ بيروت، يستعيد أهالي الضحايا بحسرة وألم صور أبنائهم الذين سقطوا بسبب إهمال وتقصير السلطة في إزالة تلك القنبلة الموقوتة من العنبر الرقم 12 في مرفأ بيروت. وعلى الرغم من مرور عامين على الكارثة لا تزال المعاناة هي ذاتها، ولعل أكثر من يعكس هذه المعاناة هي الشابة ليليان شعيتو (28 عاماً) الراقدة في المركز الطبي التابع لمستشفى الجامعة الأمريكية بعد إصابتها في الدماغ ودخولها في غيبوبة.
وإذا كان أهل ليليان يجدون أنفسهم حالياً عاجزين بعد سنتين عن تسديد كلفة علاجها الذي تكفّلت به جمعية خيرية خصوصاً مع ارتفاع سعر الدولار وعدم القدرة على سحب الودائع من البنوك، فإن المعاناة الحقيقية تتمثّل بأن ليليان التي استفاقت من غيبوبتها نطقت بكلمة وحيدة منذ عامين وهي “ماما”، وهو ما فسّرته أسرتها على أنه مناداة لابنها علي الذي لم تره منذ الانفجار بسبب خلاف على الحضانة مع زوجها. وعمدت الأسرة إلى إعطاء ابنتهم دمية تشعرها بحضور ولدها إلى جانبها.
وحصدت قضية ليليان تعاطفا كبيرا من قبل الرأي العام، ما شكّل ضغطاً على زوجها حسن حدرج وأهله، وانتقاداً لقرار المحكمة الجعفرية التي لم تصدر قراراً يسمح للمصابة الراقدة في المستشفى برؤية ابنها.
وذكرت نوال شعيتو شقيقة ليليان “أن المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان تدخّل منذ سبعة أشهر ووقف في صف ليليان، وطلب من عائلة زوجها أن يسمحوا لها برؤية ابنها عبر الـ video call وبإعطائها جواز سفرها، وجاء الرد من قبل الموكل الخاص بزوجها بـ “منعطيكم الـ passport بشرط الإمضاء على إعفاء الزوج من دفع تكاليف علاجها”. ونقلت نوال عن المعالجة النفسية قولها “إن السماح لليليان برؤية ابنها سيساعدها جداً بالتقدم من ناحية صحتها النفسية والجسدية لكن الزوج رفض”.
وفي تعبير عن التعاطف مع ليليان في هذه القضية، غرّدت النائبة العامة الاستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون على “تويتر” وكتبت “العدالة لليليان”، وأرفقت منشورها بتقرير بثته محطة MTV عنها حمل عنوان “ليليان شعيتو… ضحية نيترات المرفأ والمحكمة الجعفرية والنظام المهترئ”