تراجع مخاطر الاستقرار المالي في سلطنة عُمان
عربي تريند_ أكد البنك المركزي العُماني في تقريره السنوي حول الاستقرار المالي لعام 2022 أن المخاطر المتعلقة بالاستقرار المالي بسلطنة عُمان قد خفت وطأتها، كما حافظ القطاع المصرفي على قدرته على امتصاص صدمات متنوعة دون التأثير سلباً على عرض الائتمان والاقتصاد الحقيقي.
ويركز التقرير، الذي نقلته وكالة الأنباء العمانية أمس، على التدابير التي اتخذتها مؤسسات حكومة سلطنة عُمان والبنك المركزي لتخفيف وطأة الأزمة الاقتصادية، ويُظهر الدور المهم الذي اضطلع به القطاع المالي في توفير الائتمان وتقديم الخدمات المالية خلال فترة الجائحة، ما أسهم بشكل فعال في تسريع وتيرة التعافي الاقتصادي مدعوماً بارتفاع أسعار النفط.
ويوضح التقرير أيضاً أنّ تصاعد التوترات الجيوسياسية في أوروبا يغذّي الضغوط التضخمية المتصاعدة في جميع أنحاء العالم، كما أن سياسات التشديد النقدي لمواجهة هذه الضغوط قد تؤثر سلبا على النمو الاقتصادي، لا سيما في القطاعات التي لا تزال في مرحلة التعافي من الجائحة، ورغم ذلك، فلا تزال توقعات التضخم في سلطنة عُمان معتدلة.
وباعتبارها مصدراً للنفط، فإن ارتفاع أسعار السلع عالمياً حاليّاً له أثر صافٍ موجب على سلطنة عمان، حيث أتاح ارتفاع العوائد النفطية مجالاً مالياً للحكومة يمكنها من مواجهة الضغوط التضخمية والتدخل بشكل موجه لمعالجة الآثار السلبية للقرارات النقدية العالمية الأخيرة.اقتصاد عربي
ووفقاً للتقرير، فقد أثبت القطاع المصرفي مدى قوته وصلابته خلال الفترة الماضية، إذ حافظت البنوك على هوامش رأسمالية قوية مدعومة بتحسن مؤشرات ربحيتها مع اتخاذ الاقتصاد العُماني مسار النمو، كما حافظ القطاع المصرفي على جودة أصوله، بنسب متدنية للقروض المتعثرة وتغطية ملائمة للمخصصات.
ومع انتهاء العمل بتدابير تأجيل سداد أقساط القروض للمدينين المتضررين من الجائحة في ديسمبر/ كانون الأول 2021، فقد حرص البنك المركزي على أن تتزامن استراتيجية الخروج من هذه التدابير مع الانتعاش الاقتصادي، مع توفير إمكانية إعادة هيكلة القروض في حالة الضرورة دون التأثير على تصنيفها الائتماني، ونتيجة لذلك، تظل توقعات مخاطر الائتمان المرتبطة بالقروض مؤجلة السداد منخفضة.