رئيس أركان الاحتلال في الرباط: التعاون الأمني والعسكري على طاولة المباحثات
عربي تريند_ وصل رئيس أركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي إلى المغرب، اليوم الإثنين، في أول زيارة له إلى المملكة منذ إعلان استئناف العلاقات بين الرباط وتل أبيب في 10 ديسمبر/ كانون الأول 2020، في وقت يستعد فيه مناهضو التطبيع للاحتجاج على الزيارة أمام مقر البرلمان المغربي.
وستبدأ زيارة رئيس الأركان الإسرائيلي بصفة رسمية يوم غد الثلاثاء باستعراض رسمي لحرس الشرف، قبل أن يُستقبل من قبل الوزير المنتدب المكلف بالدفاع عبد اللطيف لوديي، والمفتش العام للقوات المسلحة الملكية بلخير فاروق، ومسؤولين أمنيين آخرين، في حين ينتظر أن تستمر الزيارة الأولى لكوخافي للمغرب ثلاثة أيام.
ويترقب أن يتصدر التعاون الأمني والعسكري بين الرباط وتل أبيب المحادثات التي سيجريها رئيس أركان جيش الاحتلال، الذي حل بالمغرب مرفوقا بوفد رفيع المستوى، في حين لا يستبعد مراقبون أن تكون الزيارة مناسبة لمناقشة صفقات أسلحة جديدة بين الجانبين.
وقال جيش الاحتلال في تصريح مكتوب: “تضاف هذه الزيارة إلى اللقاءات ومجالات التعاون التي تحققت في المدة الأخيرة، في إطار تعزيز التعاون العسكري والأمني بين إسرائيل والمغرب”، لافتاً إلى أنه من المتوقع أن يلتقي كوخافي “كبار مسؤولي المؤسسة الأمنية المغربية”، من دون مزيد من التفاصيل.
وأضاف جيش الاحتلال: “يرافق رئيس الأركان خلال الزيارة كلّ من رئيس لواء العلاقات الخارجية، ورئيس لواء البحوث في هيئة الاستخبارات”.أخبار
وقفة احتجاجية تزامناً مع الزيارة
وتأتي الزيارة في وقت يستعد فيه مناهضو التطبيع في المغرب لتنظيم وقفة شعبية احتجاجية، في حدود الساعة السابعة من مساء اليوم بالتوقيت المحلي أمام مقر البرلمان بالعاصمة الرباط.
ودعت “مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين” إلى تنظيم وقفة شعبية ضد زيارة “رأس الإرهاب رئيس أركان الجيش الصهيوني” إلى المغرب، معتبرة الزيارة “خطوة أخرى تكتسي خطورة بالغة وجريمة تطبيعية جد شنيعة بحق الشعب المغربي وشعوب الأمة، وفي مقدّمتها الشعب الفلسطيني”.
ودانت المجموعة بشدة ما سمّته “جريمة تطبيعية كبرى” باستضافة “مجرم حرب صهيوني تقطر يداه بدماء وأشلاء الآلاف من أبناء وأطفال الشعب الفلسطيني وشعوب الأمة، ومن ضمنهم أطفال مغاربة في قطاع غزة بالحرب الأخيرة (رمضان 2021)”، مجددة تأكيدها “المضي في مسيرة النضال الشعبي حتى إسقاط التطبيع والمطبعين وطرد مكتب الاتصال الصهيوني”.
وكان وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس قد زار، في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، العاصمة المغربية، وهي الزيارة الأولى من نوعها، إذ لم يسبق لأي وزير أمن إسرائيلي زيارة الرباط رسمياً، وسط ردود مغربية شعبية وسياسية غاضبة من الزيارة.
ووقعت إسرائيل والمغرب، في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مذكرة للتفاهم الأمني، تشمل تبادل التجارب والخبرات ونقل التكنولوجيا والتكوين، وكذلك التعاون في مجال الصناعة الدفاعية.