العرب تريند

تفاقم محنة المدنيين مع تواصل حملة النظام السوري في درعا

عربي تريند_ رغم الجهود الروسية غير المثمرة حتى الآن لحلحة الأوضاع في محافظة درعا جنوبي سورية، تواصل قوات النظام ضغوطها على الأهالي لإجبارهم على الخضوع لشروطها، وسط تفاقم محنة المدنيين، سواء من بقي منهم تحت الحصار في درعا البلد أم من اضطر للنزوح إلى مناطق أخرى مجاورة.
وذكر الناشط محمد الشلبي، لـ”العربي الجديد”، أن عناصر الفرقة الرابعة التابعة للنظام المتمركزين على طريق (اليادودة – المزيريب) استهدفوا أطراف بلدة اليادودة بالمضادات الأرضية، فيما دارت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة بين مسلحين مجهولين وقوات النظام في الحي الشمالي الشرقي لمدينة نوى غرب درعا.
وأضاف أن شبانًا قطعوا ليلة أمس الطريق الدولي (دمشق – درعا) من جهة بلدة الغارية الغربية، وأضرموا النار بالإطارات تضامناً مع درعا البلد.

ومع إصرارها على فرض شروطها عبر الخيار العسكري، تعاني الفرقة الرابعة التي يقودها شقيق رئيس النظام السوري، والمقربة من إيران، نقصًا في العناصر لتغطية المهام المكلفة بها في محاصرة درعا البلد ومحاولة اقتحامها، إضافة إلى الحفاظ على وجودها في المناطق الأخرى من المحافظة، ما اضطرها إلى إعادة الطلب من “عناصر التسويات” المنتسبين للفرقة للالتحاق بمواقعهم، في ضوء استنكاف معظمهم عن المشاركة في الحملة العسكرية الحالية على درعا.
وذكرت مصادر محلية لـ”العربي الجديد” أن قيادة الفرقة تعكف على دراسة ملفات المنتسبين إليها من أبناء درعا، بغية تثبيت من التحق بمقراتها خلال الحملة الحالية، وفصل أو تجميد رواتب المستنكفين.
وكانت الفرقة الرابعة استدعت، مطلع الشهر الجاري، “عناصر التسويات” في ريف درعا الغربي للتحقيق، بعد أن خسرت العديد من مواقعها في الأحداث الأخيرة، وسط اتهامات لهؤلاء العناصر بالمشاركة في السيطرة على حواجز النظام، أو على الأقل عدم الدفاع عنها.
في غضون ذلك، لا تزال المفاوضات التي تشرف عليها روسيا للخروج بحل للوضع المستعصي في درعا تراوح مكانها نتيجة إصرار ممثلي النظام، وخاصة قيادة الفرقة الرابعة، على فرض شروطهم المتمثلة في السيطرة الكاملة على درعا البلد، وإقامة حواجز فيها، واعتقال المطلوبين، وترحيل آخرين، إضافة إلى جمع كل أشكال السلاح.
هذا وتتفاقم محنة المدنيين، سواء من بقي تحت الحصار في درعا البلد أم من اضطر للنزوح إلى مناطق أكثر أمنا داخل المحافظة، وذلك بفعل تواصل العملية العسكرية.

وحسب تقرير لوكالة “الأناضول”، فإن 80 بالمائة من سكان درعا البلد نزحوا عن بيوتهم باتجاه المناطق المجاورة هرباً من قصف النظام، فيما نقلت الوكالة عن مصدر من اللجنة المركزية في درعا قوله إن كل عائلة ترغب في العبور بواسطة سيارتها الخاصة تضطر لدفع رشوة قدرها مليونا ليرة سورية لعناصر النظام على حاجز السرايا.

قصف أطراف إدلب الغربية وريفها الجنوبي

وفي شمال البلاد، قصفت قوات النظام السوري صباح اليوم السبت أطراف مدينة إدلب الغربية، إضافة إلى قرى وبلدات عدة في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، وسهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي.
وقتل 6 عناصر من قوات النظام و4 من فصائل المعارضة أمس على جبهات ريف إدلب، وذلك خلال عملية تسلل للفصائل على مواقع قوات النظام بمحور حنتوتين في ريف معرة النعمان، جنوب إدلب. كما قتل عنصر من قوات النظام قنصًا برصاص الفصائل على محور قرية كفرموس بجبل شحشبو جنوب إدلب.
وفي شرق البلاد، قتل المزيد من المدنيين في البادية السورية ضمن مناطق سيطرة قوات النظام السوري والمليشيات الموالية له، حيث أقدم مسلحون يوم أمس الجمعة على مهاجمة منزل في قرية العطشانة الواقعة غربي الرصافة ضمن بادية محافظة الرقة، وقتلوا رجلين اثنين ذبحاً بالسكاكين، إضافة لسرقة المواشي، وسط اتهامات للمليشيات الموالية لإيران بالوقوف وراء ذلك، حيث تنتشر تلك المليشيات هناك، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وبحسب ما أفاد مصدر محلي “العربي الجديد”، فإن مسلحين مجهولين اقتحموا منطقة الزملة جنوب غرب الرصافه بريف الرقة، وفتحوا النيران على المدنيين، ما أدى إلى مقتل اثنين منهم، فيما قال المصدر إن المسلحين سرقوا جرارات زراعية وعددًا كبيرًا من الأغنام.
من جهة أخرى، ذكرت وكالة أنباء “سانا” التابعة للنظام السوري أن القوات الأميركية نقلت، مساء أمس الجمعة، العشرات من عناصر تنظيم “داعش” من سجون “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) إلى قاعدة عسكرية في ريف الحسكة.
وأضافت أنه جرى نقل 40 من عناصر التنظيم المحتجزين في سجني الثانوية الصناعية والدفاع الذاتي عند مدخل مدينة الحسكة الجنوبي إلى قاعدتها بمدينة الشدادي.
وشهد سجن الثانوية الصناعية بحي غويران في مدينة الحسكة، الذي يضم معتقلين من تنظيم “داعش” معظمهم من جنسيات أجنبية، زيارة لمسؤولين أميركيين خلال الأشهر الماضية، كما شهد عمليات هروب وحالات عصيان وتمرد داخل السجن.

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى