اتهام الشرطة التونسية بإغراق أحد المشجعيين الرياضيين.. والشاهد يفتح تحقيقا!

أثار حادث غرق شاب تونسي اضطر للقفز في نهر بعد مطاردة الأمن له ولمجموعة من مشجعي النادي الإفريقي لكرة القدم، زوبعة من الاحتجاجات في البلاد دفعت رئيس الحكومة يوسف الشاهد لفتح تحقيق.
واستقبل، الجمعة، وزير العلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الإنسان، مهدي بن غربية، ووزيرة الشباب والرياضة، ماجدولين الشارني، أسرة الشاب الراحل عمر العبيدي، البالغ من العمر 19 عاما، الذي توفي في ظروف مريبة، في أعقاب مبارة كرة قدم بين “النادي الإفريقي” و”نادي أولمبيك مدنين” يوم السبت الماضي.
وأبلغ الوزيران عائلة الشاب بتعازي رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد، الذي أذن بفتح تحقيق لتحديد المسؤوليات.
بدوره، أكد النادي الإفريقي، أحد أكثر الأندية التونسية شعبية، أن هيئته الإدارية اتصلت رسميا بوزارة الداخلية التونسية لفتح تحقيق في أسباب وفاة المشجع عمر العبيدي، قائلا إن ثلة من محامي النادي سيتابعون مجريات التحقيق للوقوف على أسباب الواقعة.
من جهته، أكد ناطق باسم وزارة الداخلية التونسية فتح بحث إداري وتحقيق عدلي في الحادث، موضحا أن شهادات رفاق الشاب الغريق، التي مفادها أن مطاردة أمنية تسببت بغرقه، وأن أمنيين أجبروه على القفز في النهر، مجرد روايات.
وأضاف أنه لن يفلت أحد من العقاب والعدالة في حال ثبت تورطه بحادثة مقتل الشاب، بانتظار ما ستكشفه الأبحاث.
بدوره، قال شقيق عمر العبيدي إن أصدقاء الضحية وشهود عيان أكدوا أن عناصر الأمن أجبروا عمر على القفز في مجرى ماء “وادي مليان” مجاور للملعب الأولمبي في مدينة رادس بعد مطاردته.
وأضاف أن عمر أخبرهم بعدم إتقانه للسباحة، لكنهم قاموا بدفعه في المجرى المائي قائلين: “تعلم عوم”، أي تعلم السباحة، موضحا أن أحد حراس الملعب قام بتصوير ما حدث بواسطة هاتفه المحمول، غير أن عناصر الأمن أرغموه على حذف التسجيل.
واجتاح هاشتاغ #تعلم_عوم مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد، وعبر النشطاء عن غضبهم وتنديدهم بما حصل، محملين عناصر الأمن مسؤولية موت عمر العبيدي، ومطالبين بمحاسبة من تسببوا بهذا الحادث.