بدء إصلاح مدرجات مطار دمشق بعد الغارة الإسرائيلية
عربي تريند_ بدأت السلطات السورية أعمال الإصلاح في مطار دمشق الدولي بعد الأضرار التي تسببت فيها غارة إسرائيلية وأدت إلى تعليق الرحلات الجوية، على ما ذكرت وزارة النقل السورية ليل الجمعة السبت.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) الجمعة أن “العدوان أدى إلى إصابة مواطن مدني بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية”، من دون أن تشير إلى المطار.
وأكدت وزارة النقل التابعة للنظام السوري السبت في بيان خروج المهابط عن الخدمة بعد أن “تضررت في أكثر من موقع وبشكل كبير” إثر الغارة الإسرائيلية.
وأشارت الوزارة النقل إلى أن “كوادرها في الطيران المدني والشركات الوطنية المختصة تعمل على (…) إصلاح الأضرار الكبيرة التي لحقت بالمطار وسيتم فور إصلاحها والتأكد من سلامتها وأمانها، إعادة واستئناف الحركة التشغيلية للمطار” المتوقفة منذ يوم الجمعة.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القصف الإسرائيلي طال مستودعات تابعة لحزب الله اللبناني وقوات إيرانية في محيط مطار دمشق. وأفاد عن تصاعد ألسنة النيران من ثلاثة مواقع على الأقل، لافتاً إلى وقوع جرحى من دون تحديد عددهم أو جنسياتهم.
وبحسب المرصد، فإن المدرج المتضرر هو الوحيد الذي كان قيد الخدمة في المطار بعد تضرر المدرج الثاني وتوقفه عن الخدمة جراء ضربات إسرائيلية استهدفت شحنات ومستودعات أسلحة تابعة لمجموعات موالية لإيران في حرم المطار عام 2021.
وفي اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان مع نظيره السوري فيصل المقداد، دان المسؤولان الهجوم الإسرائيلي، بحسب الوكالة السورية.
وقال المقداد إن “سوريا ستدافع بكل الوسائل المشروعة عن حقها في صد الاعتداءات الإسرائيلية” ومواصلة حربها على الإرهاب.
واعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية مساء الجمعة أن “استمرار القصف الإسرائيلي للأراضي السورية انتهاك غير مقبول إطلاقا للمعايير الدولية”.
واضافت أن موسكو تدين بشدة “هجوم إسرائيل الاستفزازي على البنية التحتية المدنية الأساسية” الذي عرض “حياة أبرياء للخطر”.
وأظهرت صور التقطتها الأقمار الصناعية ونشرت على تويتر ثلاث مناطق متفرقة من الأضرار على كل من مدرجي المطار، أحدهما عسكري والآخر مدني.
ونادرا ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنّها تكرّر أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفها بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
ويبرّر الجيش الإسرائيلي هذه الهجمات باعتبارها ضرورية لمنع عدوّته اللدودة إيران من الحصول على موطئ قدم لها عند حدود إسرائيل.
وتؤكد طهران تواجد عناصر من قواتها المسلحة في سوريا في مهام استشارية. ومنذ العام 2013، يقاتل حزب الله اللبناني المدعوم من طهران، بشكل علني في سوريا دعماً لقوات النظام.
وتشهد سوريا نزاعًا داميًا منذ 2011 تسبّب بمقتل حوالي نصف مليون شخص وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتيّة وأدّى إلى تهجير ملايين السكّان داخل البلاد وخارجها.
(أ ف ب)