أمين عام اتحاد الشغل التونسي: الاتحاد مستهدف ولكنه لن يخضع لأي سلطة سياسية
عربي تريند_ قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، إن الاتحاد مستهدف. مشددا على أنه “لن يكون إلا قوة تعديل وتوازن، وأنه لا يمكن ترويضه أو إخضاعه، وأن بوصلته هي برنامج وطني يخدم مصلحة التونسيين”.
ونقل موقع الاتحاد “الشعب نيوز” عن الطبوبي قوله إن “الاتحاد تصارع مع جميع الحكومات حول الخيارات الكبرى”. وقال إن “للاتحاد مقترحات، ولكنه لم يجد خلال السنوات المنقضية حكومة قادرة على الحوار ولها إرادة حقيقية للإصلاح”، داعيا إلى “ضرورة النأي بالأمن والقضاء عن كل المعارك السياسية”.
وقال الطبوبي، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية “نلاحظ هذه الأيام مؤشرات على ممارسات خطيرة جدا على المسار الديمقراطي وعلى السلم الاجتماعي، وقد بدأت الوجوه تنكشف على حقيقتها، لذلك أقول إن الاتحاد ليس غبيا، بل يعمل وفق قراءته الموضوعية لاستشراف الواقع والتمييز بين الصواب والخطأ”.
وأكد الطبوبي أنه أعلم رئيس اللجنة الاستشارية للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، إبراهيم بودربالة، بأن “الاتحاد لن يتدخل في مشاركة المنظمات في أشغال اللجنة أو يعلق عليها، إيمانا منه بحرية الاختلاف وبمبادئ الديمقراطية”، لكنه “يرفض أن يكون محل نقد أو موضوع أحاديث جانبية”.تقارير عربية
وكان الاتحاد رفض المشاركة في اللجان التي وضعها الرئيس التونسي، قيس سعيد، بهدف وضع دستور ونظام سياسي جديدين، ولكن بعض المساندين للرئيس شنوا هجوما على المنظمة النقابية بسبب هذا الموقف، ولمّحوا إلى إمكانية التضييق عليها، خصوصا بعد قرار النقابة شن إضراب عام يوم 16 يونيو/حزيران القادم في المؤسسات الحكومية والوزارات.
وفي ندوة عقدها الاتحاد حول الإصلاحات القانونية، اليوم الأربعاء، رفض الخبراء التماشي مع اتجاه وضع دستور جديد، معتبرين أن التماشي المنطقي العقلاني هو الذهاب إلى تعديل الدستور الحالي.
واقترح الخبراء نظاما سياسيا يمنح دورا تحكيميا لرئيس الجمهورية حتى يكون ضامنا لاستقرار مؤسسات الدولة، ويكون حكما بين مختلف المؤسسات، معتبرين أن “من الضروري إنقاذ المسار الديمقراطي، وذلك عبر التعديل وليس إعادة التأسيس”.
وفي مجال نظام الاقتراع، اقترح الخبراء تعديل الدوائر الانتخابية لتصبح دوائر وطنية بدلا عن الدوائر الجهوية، موضحين أن “النائب يمثل الشعب كل الشعب، وأن مجلس النواب فضاء لنقاش السياسات العامة والتوجهات الكبرى، وليس مجالا لنقاش تفاصيل الحياة التنموية في الجهة”.
كما اقترح الخبراء وضع العتبة الانتخابية (الحد الأدنى من الأصوات لنيل مقعد في البرلمان) من أجل حياة نيابية سليمة قائمة على التمثيلية الفعلية، مشيرين إلى أن العتبة أثبتت جدواها في استبعاد الأحزاب غير الجادة من ناحية، وفي محاصرة التطرف.