أحمد عسراوي: لا جدوى من مقاطعة اجتماعات اللجنة الدستورية السورية في جنيف
عربي تريند_ من المقرر أن تبدأ يوم غد الإثنين الجولة الثامنة من اجتماعات “اللجنة الدستورية السورية“، في جنيف بمشاركة وفدي النظام السوري والمعارضة ورعاية مبعوث الأمم المتحدة غير بيدرسن، فيما قال عضو في وفد المعارضة باللجنة الدستورية إن لا جدوى من مقاطعة الاجتماعات.
وكان المشاركون في جولة التفاوض الجديد المقرر أن تستمر خمسة أيام قد بدأوا في الوصول إلى مدينة جنيف السويسرية اعتباراً من يوم أمس السبت، حيث من المقرر أن تعقد مساء اليوم لقاءات منفصلة لرئيسي الوفد مع المبعوث الخاص بيدرسن، يعقبه اجتماع مشترك تحضيري بين المبعوث الأممي مع الرئيسين المشاركين.
وحول جدول أعمال هذه الجولة والتوقعات منها، قال عضو وفد المعارضة في اللجنة الدستورية أحمد عسراوي لـ”العربي الجديد”، “حتى الآن لا يوجد جدول أعمال واضح لهذه، وهناك توقعات لا يمكن تأكيدها بانتظار الاجتماعات التي سيعقدها المبعوث الدولي بيدرسن مساء اليوم مع وفد النظام والمعارضة”.تقارير عربية
وعن إمكانية إحراز تقدم في هذه الجولة، خلافاً للجولات السابقة، قال عسراوي؛ الأمين العام لحزب “الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي”، وعضو المكتب التنفيذي لهيئة التنسيق الوطنية، المقيم في دمشق، إن وفد النظام السوري، وخلافاً لوفد المعارضة، ليس لديه وضوح حتى الآن بشأن إحراز تقدم في هذه الجولة، ومؤكد أن وفد المعارضة “بانتظار نتائج مشاورات المبعوث الدولي مع الوفدين المشاركين”.
وحول إمكانية انسحاب وفد المعارضة من هذه العملية في حال إصرار وفد النظام على المماطلة كما فعل في الجولات السابقة، رأى عسراوي أنه وبشكل شخصي يعتقد أن مسار اللجنة الدستورية هو “آخر وسيلة لأن يبقى الملف السوري مفتوحاً على مستوى العالم”، وأضاف “حين نفكر في اغلاق هذا الملف، سنكون نحن قد دخلنا في النفق المظلم الذي يدفعنا النظام للدخول إليه”.
واعتبر عسراوي أن نجاح أعمال اللجنة الدستورية سيكون مفتاحاً للانتقال السياسي السلمي في البلاد، وأن اللجنة الدستورية عاجزة بمفردها عن حل المسألة السورية، مطالباً بفتح المحاور الأخرى للوصول إلى الحل السياسي يفضي للتغيير الوطني الديمقراطي الجذري والشامل في سورية.
وكانت الهيئة السياسية في “الائتلاف الوطني السوري” المعارض قد عقدت اجتماعاً أمس الأول، في إسطنبول، وقررت اعتماد بدر جاموس مرشحاً من قبل “الائتلاف الوطني” لرئاسة “هيئة التفاوض السورية” خلفاً لأنس العبدة.
وقدّم العبدة خلال الاجتماع إحاطة حول مجريات اللقاء مع المبعوث الأممي بيدرسن في إسطنبول، تمهيداً لعقد الجولة الثامنة للجنة الدستورية السورية، فيما قدم الرئيس المشترك لـ”الجنة الدستورية السورية” هادي البحرة إيجازاً حول تحضيرات الجولة الثامنة للجنة، واستعدادات وفد الهيئة من ناحية تجهيز الأوراق ومحاور النقاش.
وتدور نقاشات داخل “هيئة التفاوض السورية” بشأن ضرورة مطالبة المبعوث الأممي الخاص إلى سورية بيدرسن بتحديد سقف زمني لاجتماعات اللجنة الدستورية بغية التغلب على مماطلة وفد النظام، وعدم إضاعة مزيد من الوقت، حيث طالب بعض أعضاء الهيئة التفاوض بوضع سقف زمني لإنجاز عمل اللجنة لا يتجاوز الثلاثة أشهر، عدا عن فتح مسارات التفاوض الأخرى في قرار مجلس الأمن رقم 2254 قبل موافقة وفد المعارضة على استمرار حضور المباحثات.
وكانت الجولة السابعة من اجتماعات “اللجنة الدستورية” عقدت في جنيف أواخر مارس/ آذار الماضي، وانتهت من دون نتائج تذكر، بسبب تسويف وفد النظام وتهربه من الخوض في القضايا الجوهرية.