سيارة آبل الكهربائية..هل تستفيد من كبوة شركة أخرى؟
عربي تريند_ يبدو أن شركة آبل ستستفيد كثيراً من استكمال مشروع سيارتها الكهربائية الجديدة بعد تدهور أوضاع شركة “Canoo” التي أكدت الأسبوع الماضي أنها قد لا يكون لديها نقود كافية لمواصلة العمل.
ويأتي ذلك رغم أن شركة “Canoo” للسيارات الكهربائية تقترب من الحصول على تمويل إضافي، لكنها قالت أيضاً إنها لا تثق بقدرتها على إنتاج العديد من المركبات هذا العام كما هو مخطط لها.
وحذرت الشركة المستثمرين، أخيراً، من صعوبة موقفها المالي، إذ قالت في بيان إن لديها إمكانية الوصول إلى تمويل بقيمة 600 مليون دولار، لكنها أضافت أن لديها “شكوكاً كبيرة” بشأن استمرار عملها.سيارات
جاء التحذير عندما أعلنت الشركة التي تتخذ من تكساس مقراً لها أرباح الربع الأول، بما في ذلك صافي خسارة 125.4 مليون دولار.
وقالت إن لديها حوالى 105 ملايين دولار نقداً باقياً اعتباراً من نهاية مارس/ آذار، فيما صرفت نحو 120 مليون دولار في نفقات التشغيل خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام. وبلغت المصروفات الرأسمالية خلال الربع الأول 28.4 مليون دولار على عائد صفر دولار، ما يؤكد حاجتها إلى تمويل إضافي.
وبالنظر إلى الصعوبات التي تواجهها الشركة، قد يكون البحث عن مشترٍ أفضل رهان لدى Canoo. وهنا يأتي دور شركة آبل. ولن تكون مثل هذه الصفقة التي تسعى لها آبل غير مسبوقة بالنسبة إلى صانع “آي فون”، فقد كانت هناك استحواذات أخرى بطريقة مماثلة.
يذكر أن الرئيس التنفيذي السابق لشركة Canoo، أولريش كرانز، هو الآن أحد كبار المديرين التنفيذيين في مشروع سيارات آبل. ولدى الشركة الأميركية أيضاً بعض المهندسين السابقين في Canoo ضمن طاقم العمل.
وأجرت الشركتان محادثات من قبل تراوح بين الاستثمار والاستحواذ في عام 2020 حسب بلومبيرغ. وفي الأشهر الأخيرة، وظفت آبل العديد من المتخصصين في صناعة السيارات من شركات عديدة للمساعدة في تكثيف أعمال تطوير سيارة آبل الكهربائية.
ولدى آبل طموحات كبيرة لسياراتها مستقبلاً، إذ إنها تهدف إلى إنتاج سيارة تتمتع بقدرات كاملة على القيادة الذاتية (دون عجلة قيادة أو دواسات) في وقت لاحق من هذا العقد.سيارات
وعلى مدى السنوات الماضية، عمل فريق السيارات في آبل على مسارين متزامنين: الأول إنشاء نموذج بقدرات محدودة للقيادة الذاتية يركز على التوجيه والتسارع، على غرار العديد من السيارات الحالية، والثاني إصدار يتمتع بقدرة كاملة على القيادة الذاتية ولا يتطلب تدخلاً بشرياً.
وضمن مميزات السيارة الجديدة استكشفت آبل تصميمات يكون فيها نظام المعلومات والترفيه في منتصف السيارة، ما يتيح للمستخدمين التفاعل معها طوال الرحلة.
وكل ذلك سيصبح قريب المنال في حال استغلال آبل للكبوة التي تواجهها شركة Canoo، وهو ما يترقبه راغبو شراء السيارات الكهربائية، وخاصة مع اتجاه معظم الشركات العالمية نحو التخلص تدريجاً من السيارات التي تعمل بالوقود التقليدي.