“مساعدات إنسانية” في فنزويلا خلال 15 يوماً

أعلن رئيس اتحاد الصليب الأحمر والهلال الأحمر فرانسيسكو روكا في كراكاس الجمعة أن الصليب الأحمر سيبدأ توزيع مساعدات إنسانية في غضون أسبوعين في فنزويلا التي تعصف بها أزمة سياسية واقتصادية خانقة.

وقال في مؤتمر صحافي “نقدّر أنه في غضون حوالي 15 يوماً سنكون جاهزين لتقديم المساعدة (…) نأمل أن نتمكن من مساعدة 650 ألف شخص في مرحلة أولى”.

وأشار روكا إلى أن منظمته ستعمل وفق مبادئها وهي “عدم الانحياز والحياد والاستقلالية” و”عدم قبول تدخل الأفراد” في عملها.

وفي واشنطن، رحب إليوت أبرامز، المسؤول عن “الجهود الأميركية لاستعادة الديمقراطية في فنزويلا” بمبادرة الصليب الأحمر.

وقال للصحافيين “هذا يبدو كفرصة حقيقية ونعتقد أنها نتيجة للجهود التي يبذلها الرئيس الانتقالي خوان غوايدو”.

وتابع “لذا فهي مرحب بها للغاية، نأمل أن تنجح ونعتقد أنها ستنجح … الولايات المتحدة ستكون سعيدة بوضع بعض مساعدتنا في هذه الوسيلة للوصول للشعب الفنزويلي”.

إلا أن أبرامز قال إنّ مساعدات الصليب الأحمر ليست بديلاً عن الإطاحة بالرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.

وقال إنّ “نوع المساعدة اللازمة لإنعاش واسع للاقتصاد الفنزويلي لا يمكن تمريره إلا بعد استبدال النظام بحكومة ديمقراطية”.

وفي فنزويلا التي تعاني نقصاً في الغذاء والأدوية، تحول توزيع المساعدات الإنسانية إلى موضوع خلافي بين الرئيس مادورو وزعيم المعارضة خوان غوايدو.

وحاول أنصار غوايدو في 23 شباط/فبراير أن يدخلوا المساعدة المرسلة أساساً من الولايات المتحدة، الأمر الذي رأى فيه مادورو تمهيداً لتدخل عسكري.

واضطرت شاحنات المساعدة في نهاية المطاف إلى العودة من حيث أتت أمام قيام الجيش بإغلاق الحدود.