العالم تريند

خطيب جمعة طهران: من يعارض «الولي الفقيه» حكمه الإعدام

قال إمام جمعة طهران كاظم صديقي، إن الإمام الصادق (وهو من أئمة الشيعة الإثني عشرية) أكد أن من يعارض الولي الفقيه يحكم عليه بالإعدام.
وجاء مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية روح الله الخميني، بنظرية ولاية الفقيه لأول مرة قبيل الثورة الإيرانية، وهو المفهوم الذي عارضه العديد من كبار مراجع التقليد الشيعة، ومنهم أبو القاسم الخوئي، مرجع الشيعة السابق.
وأفادت وكالة «إلنا» للأنباء التابعة لوزارة العمل والرفاه والشؤون الاجتماعية الإيرانية أن صديقي صرح بأن القرآن الكريم يشدد على أنه يجب إعدام أو بتر يد ورجل كل من يثير الشغب ويثير الفتن ويزعزع الأمن والاستقرار في البلاد، في إشارة إلى وجوب طاعة الولي الفقيه.
وأوضح أن السبب الرئيسي الذي دفع مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى إصدار فتوى إعدام سلمان رشدي، هو كي لا يتجرأ أحد على أن يسيء إلى ولاية الفقيه.
وأضاف «الولي الفقيه هو نائب الإمام الغائب، وأكد الإمام الصادق بأن حكم من يعارض الولي الفقيه هو الإعدام»، (والإمام الغائب هو المهدي الذي يزعم الشيعة بأنه غاب عن الأنظار من عام 260 الهجري وأنه لا يزال على قيد الحياة منذ ذلك الحين).
وطالب إمام جمعة طهران بطرد من تبقى ممن يعارض نشر ما وصفها بالمعنوية في الجامعات الإيرانية، وأكد أن الجمهورية الإسلامية ستواصل نهجها بحزم وقوة.
وسبق لأحد أساتذة حوزة قم، وهو أستاذ الفلسفة في معهد خميني للأبحاث الإيراني، محمود نبويان، أن صرح أنّ من لا يؤمن بولاية الفقيه تُحرم عليه زوجته، وأنه يستحق أن يُعدم، وأن ذلك ليس موضوعاً جديداً بل جاء في فتوى أصدرها مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، روح الله خميني، خلال فترة حياته أيضاً.
ولم يقتصر تقديس نظرية ولاية الفقيه في إيران على ذلك، وسبق أن صرح قائد ميليشيا الباسيج في الحرس الثوري الإيراني العميد غلام حسين غيب برور، أنه لا فرق بين قتلة الحسين ومن خرج عن خط الولي الفقيه، وأن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، هو تجسيد للإسلام الخالص، وأنه ترجمة فعلية له.
وكان نائب ممثل المرشد الأعلى الإيراني في الحرس الثوري عبد الله حاجي صادقي، قد أكد أن عصيان أوامر الولي الفقيه هو شرك بالله، مشدداً على أن الإسلام دون ولاية الفقيه ينقصه تأييد الله، وأن الولي الفقيه يدفع المجتمع من الظلمات إلى النور، مضيفاً «ولاية الله على الناس تتجلى بولاية الولي الفقيه، وعصيان أوامر الولي الفقيه يعتبر عصيان الإمام المهدي».

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى