مصر

الناشط المصري علاء عبد الفتاح يواصل إضرابه عن الطعام… ووالدته تخشى على حياته

عربي تريند_ واصل الناشط السياسي والمدون المصري علاء عبد الفتاح، إضرابه عن الطعام في سجن شديد الحراسة لليوم الثاني والأربعين على التوالي، احتجاجا على سوء المعاملة التي يتلقاها في السجن، فيما كشفت والدته، الأكاديمية ليلى سويف، عن اعتداء نائب مأمور السجن عليه، مبدية مخاوف على حياة أبنها.
وكتبت سويف أن “إدارة السجن منعت علاء من استلام نفس مكونات الزيارة مثل كل مرة، وكانت عبارة عن تيشيرت كحلي، ومذياع وبطاريات للمذياع، ومجلة ميكي، ورواية، وكتب”.
وروت تفاصيل ما حدث في الزيارة، موضحة أن علاء “كان يبدو عليه الإجهاد والغضب بسبب إضرابه عن الطعام، وحكى لها أنه مصرّ على ممارسة أشكال متعددة مما يمكن تسميته بالعصيان المدني لرفض الخضوع لإدارة السجن التي تصر على مخالفة لائحة مصلحة السجون”.
وزادت: محاولة علاء الحصول على حقوقه تواجه بالعنف من إدارة السجن.
وحسب والدته: عندما فتحت إدارة السجن باب الزنزانة لإدخال التعيين (الطعام)، خرج علاء من الباب وأصر على حقه في الحصول على ساعة تريض، فحاصروه بالقوة الضاربة المكونة من 5 مجندين يحملون هراوات، وشاويش معه رشاش فلفل وضابط يحمل صاعقاً كهربائياً، وحضر نائب المأمور الذي سبق واتهمه علاء بوقائع فساد، وأمر العساكر بوضع الكلبشات في يده، واعتدى عليه.

بلاغ للنائب العام

وزادت: سنتقدم ببلاغ للنائب العام يضاف إلى عشرات البلاغات الموجودة في مكتبه، وللعلم أن الاعتداء جرى في منطقة فيها كاميرات، يمكن للنيابة اللجوء إليها إذا فرضنا أنها قررت التحقيق في البلاغ.
وتابعت: “بعد انتهاء موعد الزيارة رفض علاء الخروج من مكان الزيارة والعودة إلى الزنزانة مثل كل مرة إلا بعد حصوله على مكونات الزيارة، وأنا رفضت الخروج، فجاء مأمور السجن وطلب مني مغادرة السجن، وكان هناك من يصورني بهاتف، وهددني المأمور بأنه سيمنعني من زيارة علاء في المرة المقبلة، فرددت عليه أنه ليس لي زيارة أخرى إلا بعد شهر، سيكون علاء مات”.
خالد علي، المحامي الحقوقي، قال إنه تقدم ببلاغ بوقائع اعتداء نائب مأمور السجن بالضرب على علاء، إلى النائب العام.
وقال: علاء بعد قضاء عقوبة 5 سنوات بتهمة التظاهر أمام الجمعية العمومية لوضع الدستور في 2014 خرج من السجن وكان ينفذ المراقبة بتسليم نفسه لقسم الدقي من 6 مساء حتى 6 صباح اليوم التالي، ولم يكمل 6 أشهر حتى تم القبض عليه، على خلفية تظاهرات 2019 التي لم يشارك بأي تظاهرة فيها، ولكن وجهت إليه اتهامات مشاركة جماعة في تحقيق أغراضها ونشر أخبار كاذبة، وبعد حبس احتياطي دام أكثر من عامين، تم نسخ صورة من التحقيقات وقدم للمحاكمة في منشور على الفيسبوك ولم يسمح لدفاعه بالحصول على نسخة من القضية، كما لم يسمح لنا بالحصول على صورة رسمية من الحكم الذي صدر ضده بحبسه خمس سنوات.
وتابع: “إذا كان المطلوب أن يستمر علاء مقيد الحرية خمس سنوات إضافية في السجن تنفيذا لهذا الحكم فعلى الأقل يتم نقل علاء من هذا السجن لسببين، الأول، أنه قضى الخمس سنوات الخاصة بقضية التظاهر في سجن عنبر الزراعة، والمدة انتهت دون هذا الصدام الصعب الذي نشاهده منذ إيداعه في سجن شديد الحراسة 2 في سبتمبر/ أيلول 2019، والسبب الثاني، أن علاء وأسرته قدموا شكاوى عديدة ضد إدارة سجن شديد الحراسة 2 بداية من المأمور إلى نائبه إلى رئيس مباحث السجن وضابط جهاز الأمن الوطني المسؤول عنه، منذ اليوم الأول لدخوله هذا السجن حيث ذكر علاء في أول تحقيق معه أنه تعرض لتشريفة ضرب وسب في أول يوم”.
وزاد: “السبب الثالث، أن علاء غير متهم بحمل سلاح أو بأي أعمال عنف وقتل أو تفجير ولكن تهمته تتعلق بمنشورات على فيسبوك، وبالتالي، فلا يحتاج لسجن شديد الحراسة، وخاصة أن كل المدد التي قضاها سابقاً كانت في سجون عادية”.
واختتم: “على الأقل يجب تحسين شروط وإجراءات الحبس بنقل علاء بعيدا عن سجن شديد الحراسة”.
يذكر أن أسرة علاء عبد الفتاح قالت إنه حصل على الجنسية البريطانية، ضمن مساعي أسرته للبحث عن “أي وسيلة قد تبدو مستحيلة”، لإطلاق سراحه، بعد أن أمضى نحو 3 سنوات ونصف السنة في السجن.
وظل علاء عبد الفتاح في السجون غالبية السنوات العشر الماضية على فترات متقطعة. وبرز اسمه منذ نهايات فترة حكم الرئيس السابق حسني مبارك وإبان ثورة 2011 التي أطاحت به.
وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، قضت محكمة مصرية بسجن علاء لمدة 5 سنوات مع غرامة 200 ألف جنيه، وكذلك معاقبة محاميه محمد الباقر، والمدون محمد (أكسجين) بالسجن لمدة 4 سنوات بتهمة “الانضمام لجماعة إرهابية”.

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى