قتلى وجرحى واعتقالات في مناطق متفرقة
عربي تريند_ تبادلت قوات المعارضة والنظام في سورية، منتصف ليل أمس الأحد، القصف في ريفي إدلب وحماة، تزامناً مع سقوط قتلى وجرحى في مناطق متفرقة على خلفية اشتباكات عشائرية وفلتان أمني، في حين اعتقلت “قوات سورية الديمقراطية“(قسد) عشرات الشبان بهدف التجنيد الإجباري في صفوفها.
وأفاد الناشط مصطفى المحمد، “العربي الجديد”، بأن قصفاً متبادلاً وقع بين فصائل المعارضة وقوات النظام السوري، منتصف الليلة الماضية ومساء أمس، على محاور في جبل الزاوية جنوبي إدلب وسهل الغاب بريف حماة.
وبحسب المحمد، فقد جاء القصف على خلفية إطلاق صاروخ موجه على سيارة لفصائل المعارضة، ما أدى إلى مقتل 6 من عناصرها على الأقل.
ولفت إلى أن القتلى كانوا من فصيلي “جيش النصر” و”الفيلق الثاني”، التابعين لـ”الجيش الوطني السوري”.
وأشار في المقابل إلى أن فصائل المعارضة قصفت مواقع للنظام في محاور معرة النعمان وخان السبل وكفرنبل والملاجة وحنتوتين وكفربطيخ بريف إدلب، وجورين ومحور المشاريع وعين سلمو والطنجرة بريف حماة، ولم يتبين حجم الخسائر لدى قوات النظام.
في غضون ذلك، جدد الجيش التركي قصفه على مناطق تخضع لسيطرة “قسد” في محاور قرية بيني بناحية عفرين في ريف حلب الشمالي، ما أسفر عن خسائر مادية فقط.تقارير عربية
فلتان السويداء
وأضافت أن شخصاً قتل شرق مدينة السويداء عندما كان يعمل بزراعة أرضه وكان الهجوم عليه من قبل مسلحين مجهولين، مضيفة أيضاً أن مسلحين مجهولين اشتبكوا مع عناصر من فصيل “قوات الفهد” المحلي ما أدى إلى إصابة أحد عناصره بجروح خطيرة.
وأشارت الشبكة إلى أن محافظة السويداء تعيش حالة مليشياوية “ويغذي هذا المشهد غياب دور الدولة، وتغوّل السلطة الأمنية على السلطة القضائية، تلك السلطة الأمنية التي لا تتحرك إلا عندما يطالب الناس بحقوقهم”.
في السياق، قالت مصادر محلية إن اشتباكاً وقع مساء السبت الماضي في منطقة السيدة زينب جنوبي دمشق أدى إلى مقتل سبعة مدنيين بينهم طفل فضلا عن إصابة أكثر من عشرة آخرين إضافة إلى مقتل عناصر من مليشيات أجنبية تابعة لإيران.
وقال موقع “صوت العاصمة”، إن الاشتباكات حصلت بين عناصر من جنسيات إيرانية وأفغانية وباكستانية، يتبعون لمجموعتين تعملان لصالح الحرس الثوري الإيراني. وجاءت الاشتباكات إثر خلاف على بيع المواد المخدرة.
وذكر الموقع أن الاشتباكات استمرت لأكثر من نصف ساعة وأدت إلى مقتل أكثر من 7 مدنيين بينهم طفلة فضلاً عن إصابة 13 مدنياً، ومقتل اثنين من العناصر الأجنبية.
وشهدت منطقة السيدة زينب سابقاً اشتباكات مماثلة، على أثر خلافات بين عناصر الفصائل المدعومة من إيران التي تسيطر بدورها على المنطقة.
بدورها، استقدمت روسيا تعزيزات عسكرية إلى مواقع لها في مدينة تدمر بريف حمص الشرقي. وذكرت مصادر محلية لـ”العربي الجديد”، أن التعزيزات وصلت إلى مطار تدمر العسكري، ومن المتوقع أنها تأتي في إطار دعم قوات النظام السوري ومليشياته في عمليات التمشيط البري ضد خلايا “داعش” في البادية.أخبار
اعتقالات “قسد”
إلى ذلك، قالت مصادر مطلعة لـ”العربي الجديد”، إن “قسد” شنت حملة اعتقالات واسعة، أمس الأحد، في الحسكة طاولت قرابة خمسين شخصاً بهدف التجنيد الإجباري في صفوفها. وذكرت المصادر أن الحملة شاركت فيها معظم تشكيلات “قسد” عن طريق المداهمات ونصب الحواجز على الطرقات.
وطاولت الحملة مناطق في بلدات ومدن القامشلي وعامودا والدرباسية وتل تمر والقحطانية، وجميع من جرى اعتقاله كان ذلك بهدف التجنيد الإجباري.
وفي المناطق الخاضعة لـ”قسد” بالحسكة أيضاً، وقعت اشتباكات إثر خلاف عائلي في قرية كمر بيت بناحية المالكية، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين بجروح. وذكرت مصادر محلية لـ”العربي الجديد”، أن الاشتباك سببه خلاف على قطعة أرض بين عائلتين.
وشهدت مناطق “قسد” بشكل متكرر اشتباكات مماثلة على خلفية الخلافات العائلية أو العشائرية، حيث ينتشر السلاح بشكل فوضوي ويجري استخدامه في حل الخلافات، وأدى في بعض الأحيان إلى خسائر بشرية فادحة.
وأضافت مصادر، لـ”العربي الجديد”، أن ثلاثة أشخاص أصيبوا بجروح، أحدهم جراحه خطيرة، جراء اشتباك مسلح ناجم عن خلاف عشائري في قرية جعبر بمنطقة المحمودلي بريف الرقة الغربي الخاضع لـ”قسد”.
وجاء الخلاف، وفق المصادر، على خلفية محاولة قتل شخص من وجهاء عشيرة العجيل واتهام عشيرة الناصر بالوقوف خلفها حيث كان بينهم خلاف على توزيع مجموعة من العقارات الزراعية.
وبحسب المصادر غالباً ما يجري حل هذه الخلافات عن طريق “الصلح العشائري”، الذي يقوم به وجهاء محليين، في حين تغيب سلطة الأمر الواقع “قسد” عن المشهد بشكل مستمر، ولا تتواجد في هذه المناطق إلا لحملات الاعتقال بهدف التجنيد الإجباري.