صحة وجمال

10 معلومات يجب أن تعرفها قبل تعاطي دواء “الكورتيزون”

نشرت مجلة “سانتي مغازين” الفرنسية تقريرا عرضت فيه عشرة معلومات متعلقة بدواء الكورتيزون، الذي يستخدم مضادا للالتهابات، وعلاجا لتخفيف آلام المفاصل، إضافة إلى أنه يعالج أمراض الأنف والحنجرة والتهاب الشعب الهوائية المزمن.

وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته “عربي21″، إن العديد من الأسئلة تطرح حول دواء الكورتيزون، وخاصة تلك المتعلقة بآثاره الجانبية على البالغين والأطفال على حد سواء، وانعكاساته السلبية على النساء اللاتي يستهلكن موانع الحمل، وهل يجب تناول الملح بالنسبة للأشخاص الذين يتعاطون هذا الدواء باستمرار؟

وأكدت المجلة، أولا، أن الكورتيزون يعد نسخة مصنعة من هرمون الكورتيزول، وهو هرمون مشتق من الغدد الكظرية التي تلعب أدوارا عدة في جسم الإنسان لعل من أبرزها توليد الطاقة في الجسم. وتبدأ الذروة الطبيعية للكورتيزول مع حوالي الساعة الثامنة صباحا.

وأضافت المجلة، ثانيا، أنه خلافا لما يظنه البعض من الذين يتعاطون هذا الدواء، فليس من الضروري اتباع حمية غذائية دون ملح.

فحسب الأخصائية الفرنسية لورانس فاردييه، صاحبة موقع “كورتيزون-أنفو”، وهو موقع مستقل لنشر المعلومات حول الكورتيزون بعيدا عن صناعة المستحضرات الصيدلانية، “لا توجد دراسة تثبت ضرورة التخلص من الملح نهائيا. ولكن أوصي بتناول كمية “معتدلة” من الملح، أي حوالي ستة غرامات في اليوم الواحد”.

ونوهت المجلة، ثالثا، إلى أن المرضى الذي يخضعون لعلاج الكورتيكوستيرويد (وهو علاج لا يختلف عن العلاج عبر تعاطي دواء الكورتيزون) سيلاحظون بعد مضي ثلاثة أشهر من العلاج تغيرات مورفولوجية، من خلال ظهور انتفاخ في بعض أعضاء الجسم.

وأوضحت الأخصائية لورانس فاردييه، أن “انتفاخ النسيج الدهني للساقين والذراعين يتراجع، في حين يزداد على مستوى الثديين والبطن والوجه”.

وأشارت المجلة، رابعا، إلى أن دواء كورتيزون يمكن أن يؤثر على المزاج، حيث قد تظهر على بعض متعاطيه علامات الاكتئاب والانفعال، فيما تظهر على البعض الآخر علامات النشوة.

وفي هذا السياق، ذكرت الأخصائية الفرنسية أنه “ما بين خمسة إلى عشرة بالمائة من حالات الاضطراب التي تظهر على مزاج المرضى يمكن تصنيفها ضمن الأعراض الخطيرة”.

ودعت المجلة، خامسا، متعاطي هذا الدواء إلى استهلاك السكريات بكميات محدودة نظرا لأن الكورتيزون يغير مستوى الجلوكوز في الدم.

وبشكل خاص، يمكن أن يعزز العلاج عن طريق هذا الدواء لأكثر من ثلاثة أشهر خطر الإصابة بمرض السكري، وبدرجة أكبر لدى المرضى الذين يعانون من الوزن الزائد.

وقالت المجلة، سادسا، إن تجاوز مرحلة العلاج عبر الكورتيكوستيرويد أكثر من ثلاثة أشهر يعزز أيضا خطورة التعرض للكسور والإصابة بهشاشة العظام.

ومن أهم النصائح التي تشدد عليها لورانس فاردييه، ضرورة ممارسة نشاط بدني مع تجنب التعرض لالتهاب الأوتار، لأنها قد تتأثر بدورها سلبا من جراء العلاج عبر الكورتيكوستيرويد. وتحث فاردييه على استهلاك الكثير من الألبان يوميا لسد حاجة الجسم من الكالسيوم.

وذكرت المجلة، سابعا، أن دواء الكورتيزون يتسبب في تأخير نمو الأطفال، الأمر الذي أكدته الأخصائية الفرنسية، ولكن في حال استمرت مدة العلاج لوقت طويل.

وأضافت فاردييه أن “استهلاك الكورتيزون لمدة 15 يوما من أجل علاج الربو لا يشكل خطرا على نمو الأطفال”.

وحذرت المجلة، ثامنا، من خطورة الإصابة بالعدوى جراء استهلاك هذا الدواء. فقبل كل شيء، يعتبر دواء الكورتيزون بمثابة مضاد للالتهابات ومثبط لجهاز المناعة.

بناء على ذلك، دعت الأخصائية الفرنسية المرضى الذين يتناولون الكورتيزون إلى ضرورة استشارة الطبيب مباشرة بمجرد ملاحظة أية أعراض، على غرار الحمى والشعور ببعض الآلام.

وأفادت المجلة، تاسعا، أنه نظرا لأن الكورتيزون مضاد للالتهابات، فإن من الطبيعي أن نطرح سؤالا حول المخاطر التي يمكن أن تهدد سلامة المرأة.

وفي هذا الإطار، لا تنصح لورانس فاردييه النساء اللاتي يتعاطين الكورتيزون بالتزامن مع تناول موانع الحمل، المواظبة على استهلاك كلا الدوائين في الوقت ذاته وتجنب إحداث أي تغيير.

وفي الختام، أشارت المجلة إلى أهمية الانقطاع عن استهلاك هذا الدواء بصفة تدريجية عبر التقليل من الكمية المستهلكة يوميا قبل التوقف تماما عن تناوله، حتى تستعيد الغدة الكظرية نشاطها من جديد.

وفي حال الانقطاع مباشرة عن استهلاك هذا الدواء، فإن ذلك يمكن أن يسبب تعقيدات في استعادة هذه الغدد لنشاطها العادي.

المصدر
عربي 21
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى