الحجاب في الأماكن العامة.. لوبان تريد حظره وماكرون يتهمها بالدفع نحو “حرب أهلية”
عربي تريند_ خلال مناظرتها التلفزيونية ليلة البارحة قبل أربعة أيام من الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية الفرنسية، أكدت المرشحة اليمينية المتطرفة مارين لوبان أنها تريد حظر الحجاب في الأماكن العامة، بينما اتهمها الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون بأنها تدفع البلاد نحو “حرب أهلية” بمشروع “لا معنى له” “غير قابل للتطبيق” ويخون “فرنسا العالمية” وكذلك دستورها.
لوبان أكدت مرة أخرى أنها لا تهاجم رمزاً دينياً (الحجاب) ولكنها تهاجم “رمزاً أيديولوجيا إسلاموياً”، وتريد، بحسب رأيها، “فرض الشريعة” على الجمهورية الفرنسية.
على العكس من ذلك، قالت مارين لوبان إنها تدافع عن المساواة بين الرجل والمرأة وعن المدينة لمواجهة الإسلاميين من خلال قانون يستهدفهم ويستهدفهم فقط.
وقد تبادل المرشحان أيضا الانتقاد بشأن قانون محاربة “النزعة الانفصالية” الهادف خاصة إلى التصدي للتجاوزات الإسلاموية، الذي أقره البرلمان الفرنسي الصيف الماضي. اعتبرت مارين لوبان أن هذا القانون “غير مجد”، مشددة على ضرورة “إغلاق 570 مسجداً راديكالياً” وعدم الاكتفاء “بميثاق العلمانية” الذي يلزم هذا القانون بموجبه الجمعيات الحاصل على المنح العامة بالتوقيع.
في المقابل، دافع ماكرون عن ذلك بالقول إن 99 مسجدًا “يُشتبه في أنها انفصالية” وُضعت “تحت المراقبة”، “تم إغلاق 23 منها، وتم تغيير 36 منها وهي تحت المراقبة”.
علاوة على موضوع الحرية الدينية، فإن هناك رهاناً انتخابياً وراء هذا الخلاف حول الحجاب، يتعلق بأصوات العديد المسلمين التي ذهبت في الجولة الأولى من هذه الانتخابات الرئاسية إلى جان ليك ميلانشون، الذي حل ثالثا. وفقاً لاستطلاع IFOP لصحيفة “لاكروا” الكاثوليكية فإن ثلثي الناخبين المسلمين صوتوا لميلانشون.
من ناحية أخرى، لم يتم التطرق خلال مناظرة البارحة إلى مسألة طقوس الذبح التي تمكن من الحصول على اللحوم الحلال، والتي تريد مارين لوبان حظرها في فرنسا.