بعد مرور 5 أشهر على استدعاء السعودية سفيرها من بيروت للتشاور، عقب تصريحات اعتبرت مسيئة لوزير الإعلام المستقيل جورج قرداحي بشأن الحرب في اليمن، أعلنت وزارة خارجية الملكة، في بيان الخميس، عودة سفيرها وليد البخاري إلى بيروت.
وجاء في البيان: “استجابة لنداءات ومناشدات القوى السياسية الوطنية المعتدلة في لبنان، وتأكيدًا لما ذكره رئيس الوزراء اللبناني من التزام الحكومة اللبنانية باتخاذ الإجراءات اللازمة والمطلوبة لتعزيز التعاون مع المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي ووقف كل الأنشطة السياسية والعسكرية والأمنية التي تمسّ المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي، فإن وزارة خارجية المملكة العربية السعودية تعلن عن عودة سفير خادم الحرمين الشريفين إلى جمهورية لبنان الشقيقة. وتؤكد المملكة على أهمية عودة جمهورية لبنان إلى عمقها العربي متمثلةً بمؤسساتها وأجهزتها الوطنية، وأن يعم لبنان الأمن والسلام، وأن يحظى شعبها بالاستقرار والأمان في وطنه”.
وتأتي عودة السفير السعودي قبل شهر ونصف من موعد الانتخابات النيابية حيث يُرتقب أن يشجّع السفير السعودي البيئة السنية على المشاركة في الانتخابات ودعم التحالفات مع القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي إثر قرار الرئيس سعد الحريري بالعزوف عن خوض الانتخابات وتعليق العمل السياسي لـ”تيار المستقبل”، والخشية من أن يؤدي هذا القرار إلى مقاطعة سنية في بيروت وبعض المناطق تسمح لحزب الله باختراق الساحة السنية والاحتفاظ بالأغلبية النيابية.
وثمّن رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي قرار المملكة، وأكد “أن لبنان يفخر بإنتمائه العربي ويتمسك بأفضل العلاقات مع دول الخليج التي كانت وستبقى السند والعضد”.
كما أعلن ميقاتي تبلّغه من سفير الكويت عبد العال القناعي قرار الحكومة الكويتية بعودته إلى بيروت قبل نهاية الأسبوع. وشكر وزير خارجية الكويت الشيخ أحمد ناصر الصباح على الجهود التي بذلها لعودة العلاقات اللبنانية الخليجية إلى صفائها وحيويتها.