احتراق حقائب معتمرين فلسطينيين في مصر خلال عودتهم إلى غزة ومطالب بالتحقيق
عربي تريند_ طالبت وزارة الأوقاف في غزة، السلطات المصرية، بالتحقيق في حادثة احتراق حقائب المعتمرين الفلسطينيين، خلال رحلة عودتهم إلى القطاع من السعودية.
وأوضحت الوزارة في بيان عقب تأخر وصول حقائب المعتمرين، أنها قامت في إطار جهودها المتواصلة لتسهيل عملية سفر المعتمرين ذهاباً وإيابا، بالسعي لإنهاء مشكلة تأخر وصولهم يوم الثلاثاء إلى قطاع غزة، بسبب عدم وصول شاحنة الأمتعة مع الحافلات التي تقلهم في الموعد المحدد.
وقالت إن ذلك أدى إلى مكوث المعتمرين ساعات لدى الجانب المصري، لافتة إلى أنها قامت بالتواصل مع دائرة التنسيق في معبر رفح والتي تواصلت مع الجانب المصري للاستفسار حول سبب تأخر وصول الحقائب في موعدها.
وأوضحت الأوقاف أنها أُبلغت رسميا من الجانب المصري، أنه عند وصول شاحنة الحقائب “منطقة سبيكة” بالعريش، اشتعلت بها النيران ما أدى لاحتراقها بالكامل نتيجة ماس كهربائي.
وبناء عليه ما حدث، طالبت وزارة الأوقاف، الجانب المصري بالتحقيق في الأمر لـ”الوقوف على حيثيات الحادث”.
وفي السياق، طالبت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية، الحكومةَ المصرية بسرعة التحقيق في ملابسات هذه المأساة والوقوف على أسباب الحريق ومحاسبة المقصرين، وتحمل المسؤولية في تعويض المعتمرين الفلسطينيين عمّا لحق بهم من خسائر فادحة.
وناشدت الجانب المصري بتغيير طريقة التعامل مع المسافرين الفلسطينيين بشكل عام والحجاج والمعتمرين بشكل خاص، وتسهيل عمليه تنقلهم عبر معبر رفح، والتراجع عن كل القيود والإجراءات التي تعقّد عملية السفر وتجعلها رحلة متعبة وطويلة وخطيرة بسبب إجراءات غير مبررة وصعبة.
وأعلنت عن تضامنها الكامل مع المعتمرين الفلسطينيين الذين تعرضت حقائبهم وأمتعتهم كاملة للاحتراق في مدينة العريش المصرية أثناء شحنها إلى قطاع غزة.
وأكدت لجنة المتابعة على استمرارها في متابعة هذا الحادث لـ”تبيان الحقيقة وإنصاف المعتمرين الفلسطينيين من أبناء قطاع غزة”.
يذكر أن رحلات العمرة في غزة استؤنفت الشره الماضي للمرة الأولى منذ جائحة “كورونا”، حين خرج أول فوج للمعتمرين من القطاع إلى السعودية.
ويخصص يوم الثلاثاء من كل أسبوع لسفر المعتمرين الجدد، وعودة الأفواج التي تكون قد أمضت أسبوعين في رحلة العمرة.
ولعدم وجود مطار في غزة، حيث دمرته قوات الاحتلال الإسرائيلي مع اندلاع “انتفاضة الأقصى” عام 2000، يقوم المعتمرون وكذلك الحجاج بالخروج من غزة عبر معبر رفح الفاصل عن مصر، ومن هناك يستقلون حافلات مصرية تنقلهم إلى مطار القاهرة الدولي، ثم يجري نقلهم جوا إلى الأراضي السعودية.
ويتكرر ذات الأمر خلال رحلة العودة الشاقة.