لبنانيون يعايدون السياسيين بكذبة أول نيسان و”أوسكار النِفاق” من نصيب باسيل
عربي تريند_ على الرغم من ثقل الأزمات التي يواجهها اللبنانيون إلا أنهم وجدوا في الأول من نيسان/إبريل فرصة للترفيه ولمعايدة السياسيين “بعيدهم الذي يصادف كذبة 1 نيسان”. ونشر العديد من الناشطين تغريدات وبوستات يقولون فيها “اليوم عيد الرؤساء والزعماء والأحزاب والوزراء والنواب ونسائهم”.
وأسف البعض لأن الأول من نيسان لم يعد كذبة تُنسَج من خيال أو دعابة وابتسامة إنما باتت الكذبة حقيقة والابتسامة دمعة، مشيرين إلى أن كذبة الأول من نيسان وإن كانت محددة بيوم واحد إلا أنها في لبنان غالباً ما تتخطى اليوم الواحد إلى أيام وسنوات من خلال شعارات ووعود أصبحت لسان حال السلطة كوعود الإصلاح والتغيير وتأمين الكهرباء 24/24 وصولاً إلى نشر لوحات إعلانية ستنقل لبنان من العتمة إلى الضوء Lebanon On لتأتي النتيجة معاكسة، إضافة إلى تطمينات حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بأن الليرة بخير لنشهد بعدها تدهوراً دراماتيكياً أمام سعر صرف الدولار، وصولاً إلى وعود العهد باسترجاع الأموال المنهوبة وحفظ أموال المودعين.
وهكذا يكون لبنان الذي لُقب في فترة معينة بسويسرا الشرق حولته السلطة الحالية كذبة وأودت به إلى جهنم. غير أن كذبة 1 نيسان وإن كانت تصح على معظم السياسيين إلا أنها تصح أكثر ما تصح على وزراء الطاقة المتعاقبين وفي طليعتهم رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الذي وعد بتأمين الكهرباء وبناء السدود لتوفير المياه واستقدام البواخر التركية، فلا جاءت الكهرباء ولا امتلأت السدود بالمياه وغادرت البواخر خالية الوفاض.
وقد تصدر هاشتاغ #جبران_باسيل على “تويتر” من كثرة التعليقات التي تداولها ناشطون حوله، وذكر أحدهم أن المكتب الاعلامي لباسيل أعلن “عن استقبال لص العهد المهنئين طوال اليوم من الساعة 8 صباحاً لغاية الساعة 6 مساء بمناسبة الأول من نيسان”، وختم بوسم “تيار الكذب”.
ومما رصدته “القدس العربي” من تعليقات:
ألين صمد توجهت إلى باسيل بالقول “ولك حتى بهيدا النهار مش قادرة قول إني بحبك يا جبران ما بعرف كذب”.
شادي العياش قال: “جبران باسيل ما بدنا نسمع صوتك اليوم… 1 نيسان كل حديثك ومشاريعك كذبة أول نيسان”.
حسين خليل وصف باسيل بـ”أوسكار النفاق”، وكتب “45 مليار دولار ديون، 12 سنة تجديد عقد الديزل المغشوش، رفض قرض لمحطات من البنك الدولي والصندوق الكويتي، رفض عرض ميركل المغري للحل وبيحاضر بالعفة”.
وتوقفت منى نمور عند المناظرة حول الكهرباء وحديث وزيرة الطاقة السابقة ندى البستاني عن فضل التيار في وضع لبنان على الخارطة النفطية، فقالت “قصدها وضع لبنان على الخارطة المطفية مش النفطية بفضل جهود التيار… شكراً”.
ونشر ربيع فرحات فيديو قال إنه من سد المسيلحة وأرفقه بتعليق ساخر جاء فيه “أول مركب شراعي في سد المسيلحة… مشاريعنا انتاجية وبتفيد الكل ومش كيدية ولا تعطيلية… شكراً جبران باسيل”.
ولم يقتصر الأمر على الأمور الحياتية بل تعداها إلى السياسة وكيفية تحالف باسيل مع “حركة أمل” بعد اتهام رئيسها بأنه “بلطجي”.