لماذا أضيء متحف سرسق في بيروت بألوان العلم الأوكراني؟
عربي تريند_ إحتفاء بذكرى ميلاد الشاعر الوطني الأوكراني تاراس شيفتشينكو أضيء مبنى متحف سرسق في بيروت بألوان العلم الوطني لأوكرانيا الأزرق والأصفر في احتفالية مميّزة حضرتها مجموعة من ممثلي السلك الدبلوماسي في لبنان وفعاليات رسمية وسياسية وفنية لبنانية.
وكانت مناسبة تمّت في خلالها تلاوة مجموعة قصائد لصاحب المناسبة تاراس شيفتشينكو باللغة الأوكرانية، والتي ترجمها إلى العربية الكاتب اللبناني الكبير الراحل ميخائيل نعيمة.
وألقى السفير الأوكراني في لبنان إيهور أوستاش كلمة ركز فيها على أهمية التراث الثقافي، مشدداً على وجوب الحفاظ على هذا الثراث.
وعلى وقع النشيد الروحي لأوكرانيا “يا أيها الرب العظيم، احفظ لنا أوكرانيا”، اختتم هذا الحفل والتقطت الصور التذكارية أمام باحة متحف سرسق.
ويعتبر متحف سرسق معلماً تراثياً من معالم بيروت الثقافية والحضارية ونقطة جذب لمتذوقي الفنون الوطنية والعالمية ويساعد على نشر المعارف الفنية، ويدعم الفنانين اللبنانيين ويعرض أعمالهم ويروِّج لها، وهو شهد على افتتاح العديد من المعارض التي باتت كتقليد سنوي ومنها “معرض الخريف”، “الفن الإسلامي في المجموعات اللبنانية الخاصة”، “الفن البلجيكي المعاصر”، مروراً بـ”السجاد الشرقي”.
غير أن هذا القصر التراثي الفخم، الذي أمر رئيس الجمهورية الراحل كميل شمعون بتحويله إلى مضافة رسمية لاستقبال الملوك ورؤساء الدول الذين يزورون لبنان، وتحويله إلى متحف، تضرّر بشكل فادح في انفجار مرفأ بيروت، إلا أنه أعيد ترميمه من جديد ولاسيما وأنه شهد في عام 2008 ورشة واسعة لتجديد وتوسيع هذا القصر العريق والأنيق الذي تمتزج فيه الملامح العثمانية بالإيطالية، ويختلف كل الاختلاف عن الأبنية الحديثة والشاهقة التي تكاد تُطبق عليه من ثلاث جهات.
أما الاسم الرسمي لمتحف سرسق فهو “متحف نقولا إبراهيم سرسق” تيمناً بصاحبه الذي بناه في منطقة الاشرفية حي السراسقة في عام 1920 وذلك خلال القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين بعد أن عمد بعض وجهاء العاصمة لبناء منازل فخمة على غرار الفلل الإيطالية.