وزير الخارجية الإيراني: روسيا دعمت المحادثات النووية لرفع العقوبات عنا
عربي تريند_ أعرب وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الثلاثاء، عن أمله في أن تؤدي زيارته لموسكو إلى دعمها “اتفاقاً نووياً جيداً ومستقراً وقوياً”، موضحاً أن موسكو دعمت حتى الآن محادثات فيينا لرفع العقوبات عن بلاده.
في المقابل، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خلال استقباله نظيره الإيراني بموسكو إن “الاتفاق على إحياء الاتفاق النووي الإيراني صار في المرحلة النهائية”، وفق ما أوردته وكالة “رويترز”.
وأضاف عبد اللهيان أنه سيناقش تطورات مفاوضات فيينا خلال لقاءه مع لافروف، فضلا عن بحث نتائج زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لروسيا خلال الشهر الماضي.
وأكد أن إيران تندد بالعقوبات الغربية “الأحادية” على روسيا، قائلا إن بلاده تدين الحرب أينما تحدث.
وأضاف لافروف “أنني على ثقة أن آفاق المفاوضات باتت أوضح وخاصة أننا وصلنا إلى المرحلة الأخيرة من حلحلة الوضع بالنسبة لإحياء الاتفاق النووي”.
وعشية زيارة عبد اللهيان، أوضحت وزارة الخارجية الروسية أنها تشكل امتدادا للحوار المنتظم بين وزيري خارجية البلدين، قائلة في بيان: “سيركز الوزيران على الوضع حول خطة العمل الشاملة المشتركة للبرنامج النووي الإيراني في سياق العملية التفاوضية التي بلغت مرحلتها الختامية في فيينا”.
وكان الاتحاد الأوروبي، قد أعلن، الجمعة، عن “توقّف” الجولة الثامنة من المفاوضات بشأن برنامج إيران النووي. وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد، جوزيب بوريل، الذي يعتبر أيضاً كبير منسقي الاتفاق النووي والمفاوضات الجارية لإحيائه، إن هناك حاجة إلى وقفةٍ في محادثات فيينا.
ولفت بوريل، في تغريدة عبر “تويتر”، إلى أنّ النص النهائي المتعلّق بإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 بين إيران والقوى العالمية “جاهز بشكل أساسي وعلى الطاولة”، لكن هناك حاجة إلى وقفة في المحادثات، بسبب “عوامل خارجية”.
ولم يسمِّ بوريل “العوامل الخارجية” التي أدت إلى وقفةٍ بالمفاوضات في جولتها الثامنة، لكنه على ما يبدو يشير بذلك إلى العامل الروسي، حيث باتت موسكو تطالب واشنطن بتقديمها ضمانات مكتوبة بألا تؤثر العقوبات المفروضة عليها بسبب الحرب الأوكرانية على علاقاتها التجارية والاقتصادية والعسكرية مع إيران. غير أن الإدارة الأميركية رفضت الطلب الروسي.
غير أن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، أكد أمس الإثنين، خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي، أن العقبة الأساسية أمام المفاوضات هي عدم اتخاذ الولايات المتحدة “قرارات سياسية لازمة” للتوصل إلى اتفاق، متهماً إياها والغرب بأنهما يركزان الأنظار على المطالب الروسية كعقبة أمام الاتفاق.
إلى ذلك أضاف بيان الخارجية الروسية أنه “سيتم تناول الوضع الراهن في أوكرانيا في سياق العملية العسكرية الخاصة التي يقوم بها الجيش الروسي”، كما يسمي الإطار الرسمي بموسكو الاجتياح الروسي لأوكرانيا.
وتعليقا على الملف السوري، تابع: “يتلخص الموقف المبدئي لموسكو وطهران في دعم الاحترام غير المشروط لسيادة سورية ووحدة أراضيها، والحق المشروع للسوريين في تحديد مستقبل بلادهم بمعرفتهم. يعطي الطرفان أهمية كبرى للتفاعل الفعال في إطار أستانة”.
كما سيتبادل الوزيران في إطار المحادثات الآراء حول القضايا الإقليمية الملحة الأخرى، بما فيها الوضع في قزوين وأفغانستان وجنوب القوقاز ومنطقة الخليج واليمن والتسوية الشرق أوسطية.رصد
وأعربت الخارجية الروسية عن ترحيب موسكو بقرار بدء عملية قبول إيران في عضوية منظمة شنغهاي للتعاون الذي تم اتخاذه في إطار قمة المنظمة في العاصمة الطاجيكية دوشنبه في سبتمبر/ أيلول الماضي، مشيدة بالتقدم في مفاوضات إبرام الاتفاقية المتكاملة للتجارة الحرة بين إيران والاتحاد الاقتصادي الأوراسي (يضم روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان وأرمينيا وقرغيزستان).
وكان لافروف وعبد اللهيان قد تواصلا هاتفيا في 7 مارس/ آذار الجاري، والتقيا في موسكو في 20 يناير/كانون الثاني الماضي، على هامش زيارة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، إلى روسيا.