الرصاص الإسرائيلي يقتل الفلسطينيين على طرفي الخط الأخضر- (صور)
قتلت قوات الأمن الإسرائييلة الشاب سند سالم الهربد من مدينة رهط في النقب فجر الثلاثاء تزامنا مع قتل شابين وإصابة 13 شابا بجروح متوسطة وخطيرة، في مخيم قلنديا- قضاء القدس المحتلة.
وزعمت شرطة الاحتلال الإسرائيلية في بيان أنه “قبل وقت قليل، خلال نشاط مقاتلي وحدة المستعربين في رهط بهدف اعتقال مشتبهين اثنين، فُتحت النيران الحية تجاه القوات مما اضطرت لإطلاق الرصاص وقتله. واكتفت شرطة الاحتلال بالقول إن قواتها تعرضت للخطر من جراء إطلاق النار، و”حيّدت المسلح الذي شكل خطرًا على حياتها”، منوهة إلى أنه لم تصب قواتها بأذى”، زاعمة أنها عثرت على مسدس وذخيرة، كما نشرت صورة لما قالت إنه مسدس كان بحوزة الشهيد الهربد.
ونقلت الإذاعة العبرية العامة عن مصادر في الشرطة الإسرائيلية قولها إن مستعربين قتلوا مشتبها به بإطلاق النار صوبه في رهط، خلال عملية أمنية مشتركة مع الشاباك، بحثا عن فلسطيني يقيم بشكل غير قانوني في رهط وهو مطلوب للتحقيق بقضية أمنية.
وعممت لجنة التوجية العليا لعرب النقب بيانا في أعقاب استشهاد سند الهربد برصاص مستعربين في مدينة رهط أكدت فيه أن النقب يواجة حملة من التحريض والتشوية الممنهج من أبواق السلطة وإعلامها الماجور لشيطنته ومنع التضامن معه والسماح للمؤسسات السلطوية تنفيذ جرائمها التي كان آخرها إعدام ميداني الشهيد سند سالم الهربد، الذي كان في طريقة من بيته لمكان عمله.
كما قالت إن جريمة إطلاق النار على الشهيد من وحدة مستعربين متخفيين بزي بدوي في سيارة جيب تيوتا قديم وترك المصاب ينزف ومنع سيارات الإسعاف من الدخول لمدة ساعة هو جريمة بحد ذاتها.
وأكد النائب الأسبق الناشط في لجنة التوجيه الخاصة بعرب النقب طلب الصانع لـ”القدس العربي” على ضرورة إخراج المستعربين من مدننا وقرانا وكذلك إقالة قائد شرطة لواء الجنوب نحشون نجلر الذي تم تعيينه من قبل وزير الأمن الداخلي الليكودي اليميني أمير أوحنا. ويوضح الصانع أيضا أن تعيين نجلر كان تعيينا سياسيا وليس مهني رغم معارضة المفتش العام للشرطة لأنه جاء من خلفية عسكرية ولم يكن شرطيا أو قائد محطة شرطة وإنما جاء من خلفيه عسكرية.
وأشار إلى أن لجنة التوجيه تطالب بعقد اجتماع طارئ في مدينة رهط بمشاركة لجنة المتابعه العليا ولجنة التوجية، والعمل على أن تكون جنازة الشهيد جنازة حاشدة ضخمة تؤكد رفضنا لجريمة التصفية الميدانية التي ارتكبتها الشرطة الإسرائيلية بحق الشهيد وهو والد لثلاثة أطفال.
وطالبت لجنة التوجية إقامة لجنة تحقيق مستقلة في ظروف وملابسات استشهاد سند ومحاكمة المسؤولين كما تؤكد رفضها التعامل مع المجتمع العربي بعقلية عدائية وكأننا مناطق محتله.
وفي مخيم قلنديا استشهد الشاب علاء شحام وهو في العشرينات من عمره، وقد أصيب برصاصة في الرأس، كما أصيب ستة شبان آخرون بالرصاص الحي. وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز تجاه المواطنين خلال اقتحامها مخيم قلنديا. واعتقلت قوات الاحتلال الشابين وسام ومحمد أبو لطيفة، علما أن قوات خاصة شاركت بعملية الاقتحام للمخيم.