بدأ هاويا وبات محترفا.. مغربي يتسلق 100 قمة جبلية 
عربي تريند_ بشغف وإصرار كبيرين، يواصل الشاب المغربي عز الدين لمين، مغامراته بتسلق القمم الجبلية في بلاده التي تشتهر بسلاسل الجبال المتنوعة ومترامية الأطراف.
لمين بدأ مسار المغامرة وتسلق الجبال منذ سنة 2014، منتقلا بين قمم المغرب حيث أتم مع دخول العام 2022 تسلق مئة قمة جبلية في أرجاء البلاد.
الشاب المغربي (33 عاما) المنحدر من مدينة قنيطرة (شمال)، تحدث عن حكايته مع تسلق القمم الجبلية، وكيف انتقل من مجرد متسلق هاوٍ إلى أحد أشهر متسلقي المملكة.
تحدي المئة قمة
يقول لمين، إن شغفه بتسلق الجبال يعود إلى سنة 2014 عندما تسلق لأول مرة قمة جبل “توبقال”، الذي يعد أعلى قمة بالبلاد (نحو 4167 مترا)، بإقليم الحوز (وسط).
وأضاف: “عندما وقفت على قمة توبقال وجدت مئات القمم الجبلية المترامية ضمن سلال جبال الأطلس وانتابني الفضول في اكتشاف هذه القمم والوصول إليها”.
وتابع: “عقب ذلك اليوم قررت أن أخوض هذا التحدي وأنتقل بشغفي في التسلق من ممارسته كهواية إلى الاحتراف”، مردفا أن تحدي المئة قمة كان استكمالا لتحديات أخرى بدأها منذ احترافه التسلق.
وأردف: “كنت دائما ما أضع تحديات صغيرة وأعمل على إنجازها، بدأت بتحدي أعلى خمس قمم في كل سلسلة بالمغرب، ووصلت فعلا لأعلى قمة في جبال الريف وبني يزناسن، وسلاسل جبال الأطلس الصغير والكبير والمتوسط”.
وزاد: “بعد ذلك وسعت من الدائرة وبدأت تحدٍ آخر أطلقت عليه نادي الـ4000 متر، وكان الهدف منه الوصول إلى القمم التي يتجاوز ارتفاعها 4000 متر بالمغرب، وهو ما حققته فعلا بالوصول لأربعة عشر قمة تعلو هذا الارتفاع”.
واستطرد: “في بداية سنة 2021 وصلت إلى 48 قمة جبلية، وكان التحدي الأكبر أن أتم تسلق 100 قمة في البلاد قبل نهاية العام”.
ومضى قائلا: “بالفعل نجحت قبل انتهاء سنة 2021 بأسبوع واحد في إتمام تسلق مئة قمة جبلية مغربية”.
وأفاد بأن كثيرين استغربوا من نجاح هذا التحدي “نظرا لعدم معرفتهم بوجود هذا العدد من القمم في المغرب، والحقيقة أن المملكة التي تحتل الجبال أكثر من ثلث مساحتها غنيةٌ بمئات القمم الجبلية الجذابة”.
(الأناضول)