العالم تريند

زيلينسكي يطالب بالاستغناء عن النفط والغاز الروسي.. وبرنت يبلغ 139 دولارا

قفزت أسعار النفط اليوم الاثنين إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2008 لمخاوف متعلقة بالإمدادات بسبب إعلان الولايات المتحدة أنها تدرس مع حلفائها الأوروبيين فرض حظر على استيراد النفط الروسي واحتمال تأخر عودة الخام الإيراني إلى الأسواق العالمية.

في الدقائق القليلة الأولى من التداول، وصل خام برنت إلى 139.13 دولار، وبلغ خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 130.50 دولار. وسجل بذلك كلا الخامين القياسيين أعلى مستوياتهما منذ يوليو تموز 2008.

وبحلول الساعة 1017 بتوقيت جرينتش، انخفضت بعض تلك المكاسب ليرتفع خام برنت 6.60 دولار أو 5.6 بالمئة إلى 124.71 دولار للبرميل وخام غرب تكساس الوسيط 6.67 دولار أو 5.8 بالمئة إلى 122.35 دولار.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أمس الأحد إن الولايات المتحدة وحلفاء أوروبيين يدرسون حظر واردات النفط الروسي، في حين نسق البيت الأبيض مع لجان الكونجرس الرئيسية للمضي قدما في هذا الحظر.

وقال مسؤول أمني إيراني كبير اليوم الاثنين إن آفاق المحادثات النووية “لا تزال غير واضحة”. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إنه يمكن التوصل إلى اتفاق بسرعة إذا قبلت واشنطن النقاط التي طرحتها طهران.

وقال محللون إن إيران ستحتاج إلى عدة أشهر لاستعادة تدفقاتها النفطية حتى إذا توصلت إلى اتفاق نووي.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي دعا إلى فرض المزيد من العقوبات على روسيا بسبب استمرار الهجمات الروسية على بلاده.

وقال زيلينسكي في مقطع فيديو نُشر اليوم الاثنين إن مقاطعة الصادرات الروسية ضرورية، وبالتالي الاستغناء عن النفط والغاز الطبيعي من روسيا، وأضاف: “يمكن تسمية ذلك حظرا أو مجرد أخلاق، عندما ترفض إعطاء الإرهابيين أموال… إذا كانوا لا يريدون الالتزام بقواعد التحضر، فلا ينبغي أن يتلقوا أي سلع أو خدمات من الحضارة أيضا”.

وأكد زيلينسكي رغبة أوكرانيا في السلام، وأضاف: “لم نغز دولة أخرى مطلقا. لم نغز أرضا أجنبية أبدا. لم نقتل أبدا أفرادا مسالمين من شعوب أخرى… لذلك لا دم على رايتنا”.

وتتهم أوكرانيا روسيا بارتكاب جرائم حرب خطيرة. وفي المقابل، تصر موسكو على أن القوات الروسية تهاجم فقط أهدافا عسكرية.

من جهته طالب رئيس شركة الطاقة الأوكرانية “نافتوجاز”، يوري فيترنكو، بقطع إيرادات إمدادات الطاقة إلى أوروبا عن روسيا.

وقال فيترنكو في تصريحات لصحيفة “فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج” الألمانية الصادرة اليوم الاثنين: “نحن نؤيد فرض حظر كامل على النفط والغاز الروسي”.

واقترح فيرتنكو إنشاء حساب ضمان، وقال: “سيُجرى بذلك حجب الإيرادات التي تحصل عليها روسيا من النفط والغاز حتى تنسحب روسيا من أوكرانيا وتنهي هذه الحرب البربرية”.

وعقب وقف خط أنابيب الغاز الروسي-الألماني “نورد ستريم 2″، يراهن فيترنكو على فرض مزيد من العقوبات، وقال: “نحن ندعو إلى إنهاء نورد ستريم 1”.

اليابان تجري محادثات مع أمريكا ودول أوروبية لحظر واردات النفط الروسية

وفي طوكيو ذكرت وكالة كيودو للأنباء اليوم الاثنين أن اليابان، التي تعتبر روسيا خامس أكبر مورد للنفط الخام لها، تجري محادثات مع الولايات المتحدة ودول أوروبية بشأن احتمال حظر واردات النفط الروسي.

يأتي التقرير بعد أن قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أمس الأحد إن الولايات المتحدة وحلفاء أوروبيين يبحثون هذا الاحتمال.

وردا على سؤال بشأن احتمال حظر واردات النفط الروسية، أحجم كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني هيروكازو ماتسونو عن التعليق على اتصالات بلاده مع الولايات المتحدة.

واستوردت اليابان 3.63 في المئة من احتياجاتها من النفط الخام من روسيا العام الماضي.

واستبعد وزير الصناعة الياباني كويشي هاجيودا أن يكون للعقوبات المفروضة على روسيا تأثير مباشر على قدرة اليابان على تأمين إمدادات ثابتة من الغاز الطبيعي المسال، لكنها قد تؤثر بشكل غير مباشر على المشروعات المتعلقة بالطاقة.

وقال أمام البرلمان “سنراقب (التطورات) عن كثب” مضيفا أن اليابان ستتصرف بشكل مناسب بالتوافق مع مجموعة السبع.

وتمتلك الحكومة والشركات اليابانية حصصا في مشروعات للنفط والغاز الطبيعي المسال في روسيا.

 غالبية الألمان يؤيدون وقف الغرب لواردات النفط والغاز من روسيا

وفي ألمانيا أظهرت نتائج استطلاع للرأي في ألمانيا أن غالبية المواطنين الألمان يؤيدون وقف الدول الغربية لواردات النفط والغاز من روسيا، حتى لو أدى ذلك إلى تعريض أمن الإمدادات للخطر.

جاء ذلك في استطلاع أجراه معهد “يوجوف” لأبحاث الرأي لصالح صحيفة “هاندلسبلات” الصادرة اليوم الاثنين، وذكرت الصحيفة أن 54% ممن شملهم الاستطلاع أيدوا اتخاذ مثل هذه الخطوة.

وقال 30% من المؤيدين إنهم يؤيدون مثل هذه الخطوة “بشكل تام وكامل”، فيما قال 30% إنهم “يميلون إلى تأييدها”.

في المقابل، قال 19% إنهم يميلون إلى معارضة هذه الخطوة فيما قال 17% إنهم يعارضونها بشكل تام وكامل. ولم يبد 10% ممن شملهم الاستطلاع رأيا في هذه القضية.

كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي طالب بتشديد العقوبات وفرض المزيد منها على روسيا بسبب استمرار الهجمات الروسية على بلاده، مشيرا إلى ضرورة مقاطعة الصادرات الروسية والتخلي عن النفط والغاز الطبيعي القادمين من روسيا.

غير أن المستشار الألماني أولاف شولتس، صرح في وقت سابق من اليوم بأن بلاده ستواصل الاعتماد على واردات الطاقة من روسيا، وقال إن “إمداد أوروبا بالطاقة للتدفئة وللتنقل وللإمداد بالكهرباء وللصناعة، لا يمكن تأمينه بطريقة أخرى في الوقت الراهن”.

وأضاف شولتس أن الطاقة الواردة من روسيا لها أهمية أساسية بالنسبة للحياة اليومية للمواطنين.

وفي ذات السياق، كان وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك ووزير المالية الألماني كريسيتان ليندنر، أعربا عن معارضتهما لفرض حظر على واردات الطاقة من روسيا.

ارتفاع قياسي لأسعار الغاز في ظل المخاوف المرتبطة بالإمدادات

وفي لندن بلغ سعر الغاز الطبيعي مستوى قياسيا في أوروبا والمملكة المتحدة على وقع المخاوف المرتبطة بالإمدادات، في حين تناقش الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إمكان فرض عقوبات على قطاع الطاقة الروسي جراء غزو أوكرانيا.

وارتفع السعر المرجعي للغاز “تي تي أف” الهولندي بأكثر من 60 في المئة إلى مستوى قياسي بلغ 345 يورو للميغاوات ساعة فيما بلغ سعر الغاز البريطاني 800 بنس للوحدة الحرارية.

واقترب سعر خام “برنت بحر الشمال” من 140 دولارا للبرميل وبات في طريقه لتسجيل أعلى سعر له منذ 14 عاما.

وأفاد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن واشنطن وحلفاءها يبحثون في حظر واردات النفط الروسية ردا على غزو أوكرانيا.

وقال المحلل لدى “كوميرزبنك” كارستن فريتش إن “تفكير الغرب في حظر واردات النفط الروسية ردا على الحرب في أوكرانيا تسبب بانفجار الأسعار”.

وأضاف “ثمة تكهّنات بأن أوروبا قد تقرر بشكل مستقل وقف استيراد الغاز الروسي. حتى الآن، يتدفق الغاز بشكل طبيعي”.

وتعد روسيا مصدرا أساسيا للغاز الطبيعي ومن بين أكبر منتجي الخام في العالم.

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى