واشنطن بوست: دعم عسكري أمريكي متواصل لأوكرانيا.. ستينغر وجافلين ومروحيات

نشرت صحيفة “واشنطن بوست” تقريرا أعدته كروان ديمرجيان وأليكس هوتون حول المساعدات العسكرية التي قدمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا مع اقتراب سحب الحرب عليها من روسيا. وتضم شحنات الأسلحة التي تم الكشف عنها من تقارير غير سرية معدات لضرب الطائرات والدبابات الروسية والتحضير لحرب المدن. وجاء فيه أن الولايات المتحدة عززت من الشحنات العسكرية الفتاكة وأجهزة الحماية للأوكرانيين بعدما بدا أن الغزو الروسي واضحا ثم تحول إلى حقيقة.
وتضم الوثائق التي اطلعت عليها الصحيفة أن البنتاغون زودت في بداية كانون الأول/ ديسمبر المقاتلات الأوكرانية بأسلحة ومعدات مفيدة لحرب الشوارع بما فيها رشاشات وبدلات خاصة لحماية الجنود الذين يتعاملون مع القنابل غير المتفجرة. وعلى مدى الأسابيع الماضية زادت إدارة بايدن من الشحنات حيث أرسلت صواريخ ستينغر المضادة للطائرات وعززت من توفر صواريخ جافلين المضادة للدبابات ومعدات أخرى. وتشكل مجموعة الأسلحة المدى الذي ذهبت إليه الولايات المتحدة كي تحضر الجيش الأوكراني لشن حرب هجينة ضد الروس، وسط رفض الرئيس جو بايدن إرسال قوات أمريكية على الأرض.
وقال مسؤول دفاعي أمريكي يوم الجمعة اشترط عدم ذكر اسمه: “هذه عملية مستمرة، وطالما بحثنا عما تحتاجه أوكرانيا ونعمل هذا منذ عدة سنوات” و”لكننا قمنا بتسريع العملية وتحديد المعدات وسرعنا من استشاراتنا مع الأوكرانيين وتحدثنا معهم بشكل يومي مقارنة مع حديثنا المتقطع معهم قبل الأزمة”.
ورفض المتحدث باسم البنتاغون التعليق ولكن قائمة الأسلحة التي اطلعت عليها الصحيفة تتساوق مع تصريحات الإدارة العامة ولم تحتو على معلومات صنفت بأنها سرية. وأبطأ الطيران الأوكراني الغزو إلا أن القوات الروسية لا تزال تحقق تقدما وتقصف المدن. وتعرضت العاصمة، كييف وثاني أكبر مدينة، خاركيف إلى قصف مكثف.
وتحاصر القوات الروسية ميناء ماريوبول على بحر أزوف وتتقدم من القرم باتجاه المدينة الكبيرة الأخرى، أوديسا. وبرغم الجهود الأوكرانية لإجهاد القوات الروسية، إلا أن المحللين يتوقعون دخول الحرب مرحلة حرب المدن، حالة نجح الروس بمحاصر الأماكن الحضرية الرئيسية. وتشير الشحنات الأمريكية أن إدارة بايدن توقعت مواجهة أوكرانيا حربا طويلة ومتعددة الجبهات. وتؤكد أن إدارة بايدن أرسلت أنظمة ستينغر المحمولة والمتحركة أو “مانباداس” إلى الأوكرانيين خلال الأيام الماضية والتي قد تساعد الجنود الذين يستهدفون الطيران الروسي.
وتم تقديم هذه الشحنات إلى جانب صواريخ جافلين ومنصاتها، وهي جزء أساسي من المساعدات لأوكرانيا منذ عام 2018. وتم نقل معدات عسكرية بقيمة 240- 350 مليون دولار وصودق عليها نهاية شباط/ فبراير ووصلت إلى أوكرانيا حسب مسؤول دفاعي.
وتضاف هذه الشحنات إلى مساعدات عسكرية بقيمة 200 مليون دولار تمت المصادقة عليها في كانون الأول/ ديسمبر والتي تضم قاذفات صاروخية أحادية الطلقة، أم141 وبنادق إم 500 وقاذفات قنابل يدوية من طراز إم كي 19 وبنادق إم 134 الصغيرة.
ورفضت البنتاغون تأكيد أو نفي القائمة من المعدات التي تم تزويد أوكرانيا بها ومنذ زيادة التصعيد الروسي ضد البلاد. وقال المسؤولون الأمريكيون إنهم يخشون من تحديد ما بيد الأوكرانيين من أسلحة. وتعد الولايات المتحدة واحدة من 14 دولة زودت أوكرانيا بأسلحة والتي تضم مواد قدمتها واشنطن لحلفاء آخرين ووافق الأمريكيون على نقلها إلى الأوكرانيين.
وتشكل الأسلحة المضادة للدبابات والطائرات ثلث هذه الأسلحة الواردة في القوائم التي اطلعت عليها الصحيفة. وفي العام الماضي خصصت الولايات المتحدة مليار دولار في مساعدات عسكرية إلى أوكرانيا، حسب مسؤول أمريكي. وتضم المساعدات رادارات مضادة لقنابل الهاون وأجهزة اتصالات سرية ومعدات إلكترونية ومعدات طبية وعربات وإمدادات مستمرة لصواريخ جافلين. وتم تقديم 9 قوارب حربية وخمس مروحيات نقل من طراز إم أي-17.
وفي الماضي حصلت أوكرانيا على 210 صاروخ جافلين من وزارة الخارجية في عام 2018 واشترت 150 صاروخا عام 2020. وخصصت الولايات المتحدة 3 مليارات دولار لأوكرانيا منذ ضم القرم عام 2014.