الجمعية العامة للأمم المتحدة تحضّر قراراً لـ”توبيخ” روسيا بسبب غزوها أوكرانيا
عربي تريند_ تستعدّ الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، لتوبيخ روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا، ومطالبتها بوقف القتال، وسحب قواتها العسكرية، في خطوة تهدف إلى عزل روسيا دبلوماسياً في المنظمة الدولية.
وقال دبلوماسيون إنه بحلول مساء الثلاثاء، كان ما يقرب من نصف أعضاء الجمعية العامة البالغ عددهم 193، قد انضموا بصفتهم رعاة لمشروع قرار بهذا الصدد، قبل التصويت عليه اليوم. والنص “يستنكر العدوان الروسي على أوكرانيا”، وهو يماثل مشروع قرار رفضته روسيا من خلال استخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن المؤلف من 15 عضواً يوم الجمعة.
ولا تملك أي دولة حق النقض في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ويتوقع دبلوماسيون غربيون اعتماد القرار الذي يحتاج إلى دعم ثلثي الأعضاء.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، أمام الجمعية العامة أمس الثلاثاء: “الحرب الروسية تمثل واقعاً جديداً. تتطلب من كلّ واحد منا اتخاذ قرار حازم ومسؤول، وإعلان موقفه”.التحديثات الحية
ورغم أن قرارات الأمم المتحدة غير ملزمة إلا أنها تنطوي على ثقل سياسي. وتطالب مسودة مشروع القرار بـ”أن يسحب الاتحاد الروسي جميع قواته العسكرية على نحو فوري، وكامل، وغير مشروط، من أراضي أوكرانيا الواقعة داخل حدودها المعترف بها دولياً”.
ومن المتوقع أن تمتنع عشرات الدول رسمياً عن التصويت أو المشاركة كلياً. وخلال تصويتين أجراهما مجلس الأمن حول الأزمة الأوكرانية الأسبوع الماضي، امتنعت الصين والهند والإمارات عن التصويت.
وسيأتي تصويت الجمعية العامة في نهاية جلسة استثنائية طارئة ونادرة عقدها مجلس الأمن يوم الأحد. ولن تتمكن روسيا من الاعتراض على هذه الخطوة لأنها مسألة إجرائية.
وكان لدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عدد قليل من المؤيدين يوم الثلاثاء، في الجلسة الطارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة، ولا سيما كوبا وكوريا الشمالية. وهناك بلدان لم تتخذ أي موقف بشأن مشروع القرار، مثل سورينام وجنوب أفريقيا، التي حثت على التسوية والدبلوماسية لإيجاد حل دائم للأزمة.
ووفق “أسوشييتد برس”، قررت الجمعية العامة المكونة من 193 عضواً، التصويت على القرار بعد ظهر اليوم الأربعاء، بعد الاستماع إلى 120 كلمة.أخبار
ويشمل آخر 10 متحدثين صباح اليوم، إضافة متأخرة، الحليف الروسي بيلاروسيا. سيخاطب ممثلها المنظمة الدولية قبل الولايات المتحدة مباشرة، ومن المؤكد تقريباً أنه سيدعم غزو موسكو.
ويأسف مشروع القرار “لتورط بيلاروسيا في هذا الاستخدام غير المشروع للقوة ضد أوكرانيا”، ويدعوها إلى الامتثال لالتزاماتها الدولية.
وحتى وقت متأخر من الثلاثاء، شارك في رعاية القرار 94 دولة، بما في ذلك أفغانستان، حيث أطاحت “طالبان” الحكومة المنتخبة في أغسطس/آب الماضي، وميانمار، التي أطاح الجيش فيها الحكومة المنتخبة بقيادة أونغ سان سوتشي في أول فبراير/شباط 2021.
حلفاء روسيا يلومون الولايات المتحدة والغرب
وألقى سفير كوريا الشمالية كيم سونغ باللوم على الولايات المتحدة والغرب في أزمة أوكرانيا. وقال إنه “في تحدٍّ لمطلب روسيا المعقول والعادل بتزويدها بضمانات قانونية للأمن، (هم) قوضوا بشكل منهجي البيئة الأمنية في أوروبا، وأصبحوا أكثر وضوحاً في محاولاتهم لنشر أنظمة أسلحة هجومية، مع سعيهم لتوسيع حلف شمال الأطلسي (الناتو) باتجاه الشرق”.
بدوره، ألقى السفير الكوبي بيدرو لويس كويستا، باللوم في الأزمة على ما قال إنه تصميم الولايات المتحدة على مواصلة توسيع “الناتو” نحو حدود روسيا، بالإضافة إلى تسليم أسلحة حديثة لأوكرانيا، متجاهلة مخاوف روسيا بشأن أمنها.
واعتبر أن مشروع القرار “يعاني من انعدام التوازن”، ولا يبدأ بمعالجة مخاوف كلا الطرفين، أو “مسؤولية أولئك الذين اتخذوا إجراءات عدوانية أدت إلى تصعيد هذا الصراع”.
(رويترز، أسوشييتد برس)