كيف حول بلال خفاجة حلمه إلى سلسلة Hair by Bilal
عربي تريند_
لعل قصص النجاح دائما ما تتزين بإصرار ابطالها على النجاح رغم الظروف الصعبة والتحديات التي يمرون فيها خلال مسيرتهم التي اعتدنا ان تكون طويلة بين بدايتها انتهاءً ببزوغ شمس نجاحهم امام العالم أجمع، هذا بالتحديد ما ترويه قصة بلال خفاجة الشاب اللبناني الذي عمل بجد ليتبع شغفه مراهنا على مستقبله في بلد نصفه الأول هرب باحثا عن فرصة خارج اقطاره ونصفه الاخر يحاول البحث عن فرصة للحاق بمن غادر اقطاره.
قرار مفاجئ
استيقظت عائلة بلال في احد أيام شبابه على قرار لم يكن لبلال أي استعدادٍ للتراجع, حلم بلال باحتراف مهنة تصفيف الشعر اصطدم بواقع حروب لبنان و الظروف الصعبة التي كانت تمر فيها بلاد الأرز ليجد في نهاية المطاف فرصته بالعمل لدى أحد محال تصفيف الشعر و لكن كمساعد للمصففين, لم يلتفت الشاب الصغير لما قد يقوله المجتمع بعد اتخاذه قرار العمل في هذه المهنة لان تركيزه كان منصبًا على تكوين خبرته و لو بالنظر.
رحلتان ليبدأ الحلم
أربع أعوام مرت على عمل بلال في محل تصفيف الشعر الذي لم يكن مالكه يعطي بلال فرصته لاطلاق طاقاته وتعلم اسرار هذه المهنة من خلاله فبلال كان ما زال يعمل مساعدا صغيرا لا يتقن اكثر من غسل الشعر, في احد أيام عامه السابع عشر وجد بلال نفسه امام فرصة قد تبدو ذهبية بالنسبة له فبلال بات امام فرصة للعمل كمصفف شعر لكن الشيء المخيف ان هذه الفرصة كانت في سوريا، فلم يتردد بلال بالسفر و البحث عن حلمه هناك ليجد نفسه يعمل في المهنة التي حلم بالعمل بها طوال عمره ولكن لفترة قصيرة.
طائرة إلى السماء
لكل حدث محزن سببُ سيجعلك تحمد الله عليه يوما ما, هذا ما آمن به بلال طوال حياته فمغادرته سوريا بعد شهور قليلة من انطلاقه في المجال الذي احبه دفعه للبحث عن فرصة أخرى ليجد بلال نفسه امام فرصة ذهبية في دبي بعد بلوغه عامه الثامن عشر, فرصة بلال كانت مميزة للتعلم و الانطلاق في بلد ينمو بسرعة البرق آن ذاك, بدأ بلال العمل و التعلم يوما بعد يوم دون كللٍ او ملل فهو يؤمن ان لكل مجتهدٍ نصيب ليأتي نصيب بلال المجتهد بالخبرة التي اكتسبها في دبي و الخطوات التي بات يخطوها بسرعة حتى دفع احد الشركات العالمية التي عمل معها لدعمه بالسفر الى اليونان لتدعيم خبراته.
اعوامٌ قليلة مضت ليجد بلال ابن الاثنين والعشرين عامًا نفسه امام فرصة للعمل كمدير أحد أشهر محال تصفيف الشعر في دبي فرصة لم ينظر لها بلال كفرصة للعيش تحت سقف السلطة بقدر ما كانت فرصة لاكتساب مزيد من الخبرة قبل البحث عن إطلاق مشروعه الخاص، لم يمكث الحال بين بلال ومالكة المحل على خير طويلا حتى جاء اليوم الذي اتخذ فيه بلال قراره بترك دبي والعودة إلى ارض الوطن الذي تركه عاملا صغيرا ليعود له مالكا لأحد أشهر محال تصفيف الشعر في بيروت.
الحجر الأول
مطلع العام 2012 عاد بلال إلى بيروت حاملا معه سنوات خبرته و معرفته في المجال الذي احبه و بعضا من المال كان كافيا لوضع حجر الأساس لمشروعه الخاص في ببروت التي لم يكن قد عُرف فيها بعد, wavy كان الاسم الذي اختاره بلال لأول مركز يمتلكه بالكامل و الذي قرر ان يدخل عائلته شريكة له فيه حيث كان اشقاؤه يشاركونه العمل فيه في الوقت الذي كان يبحث فيه بلال عن اثبات اسمه و خبرته في بلده الذي كان ما زال يعيش ويلات الحرب و غياب الاستقرار.
لم يمكث بلال طويلا حتى باتت اقدام الزبونات تطؤ ارض محله واحدة تلو الأخرى فنجاح بلال لم يحدث بين ليلة وضحاها الامر استغرق وقت طويلا لكنه تكلل بنجاح لم يكن يخطر على بال ذلك الشاب الصغير ابدا.
عام Hair by Bilal
ظروفٌ صعبة عاشها العالم كله وقطاع بلال أيضا مع دخول موجات كورونا واحدة تلو الأخرى فعالم تصفيف الشعر كان آخر الأولويات حينها ولبنان كان يدخل في دوامة تلو الأخرى فما كان لبلال خيار آخر سوى الصبر و البحث عن ذاته ليدخل عام 2021 باسمٍ جديد لسلسلة مراكز متخصصة في الوطن العربي حملت اسم Hair by Bilal الذي استطاع بناء اسمها في قطر خلال اقل من عام لتصبح سلسلة Hair by Bilal الجائزة التي اهداها العالم لبلال بعد أعوام التعب.
و بعد بيروت و الدوحة يستعد بلال خفاجة لافتتاح فرع Hair by bilal الثالث في احدى الدول الخليجية قريبا ليخطو به خطوة جديدة نحو طريق حلمه الكبير.