ليبراسيون: ماذا سيفعل بوتين بعد التصعيد من تهديداته على الأراضي الأوكرانية؟
عربي تريند_ تحت عنوان: “روسيا- أوكرانيا خطوة إضافية نحو الحرب” تساءلت صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية: “الآن ماذا سيفعل بوتين بعد أن صعّد من تهديداته على الأراضي الأوكرانية يوم الثلاثاء فيما حاول الغربيون تحديد الرد المناسب؟”.
واعتبرت “ليبراسيون” أن قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المدوي بالاعتراف باستقلال المقاطعتين الانفصاليتين اللتين تتحدثان الروسية في شرق أوكرانيا، أثار سلسلة من الإدانات والسخط والمشاورات العاجلة، لكنها لم تغير شيئا في المجهول المركزي للمعادلة التي طرحها سيد الكرملين: “إلى أي مدى ينوي الذهاب؟”.
وأضافت الصحيفة الفرنسية أنه على الأرض، لم تحصل يوم الثلاثاء أي تطورات كبيرة، على الرغم من أن بعض المصادر المحلية ذكرت تحركات للقوات بين روسيا والمقاطعات الشرقية في أوكرانيا. وفي ختام نقاش خاطف، وافق مجلس الشيوخ الروسي بشكل غير مفاجئ على طلب بوتين، وأذن بإرسال جنود لدعم الانفصاليين. إن دخولهم إلى أوكرانيا سيعتمد على الوضع ”على الأرض”، كما حذر الرئيس الروسي، الذي حدد أيضا أن سيادة الانفصاليين تمتد إلى جميع مناطق لوغانسك ودونيتسك، بما في ذلك المناطق التي يسيطر عليها الجيش الأوكراني، ما يمهد الطريق لنزاع مسلح أوسع نطاقا وتدميرا من ذلك الذي بدأ عام 2014.
وتابعت الصحيفة القول إنه بعد اجتماع في بروكسل، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي إنه يخشى ”هجوما هائلا” من روسيا، بينما توقع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون “هجوما كبيرا”. في حين أثار جو بايدن بوضوح “بداية الغزو” ووعد “برد حازم”.
وفي مواجهة التهديد، حثت أوكرانيا حلفاءها على توحيد الصفوف، وطالبت لندن وواشنطن بـ“أسلحة دفاعية إضافية” والاتحاد الأوروبي ”بوعد بعضويته في المستقبل”.
وجاء القرار الأقوى من برلين، حيث علق المستشار أولاف شولتز ترخيص خط أنابيب الغاز “نورد ستريم 2”.
وفي باريس، وافق وزراء الخارجية الأوروبيون على “الحزمة الأولى من العقوبات بالإجماع”.
ولكن بصرف النظر عن “نورد ستريم 2”- تقول “ليبراسيون”- فإن قطاع الغاز الروسي، الذي تعتمد عليه العديد من الدول الأوروبية، لا يزال بمنأى عن ذلك في الوقت الحالي. مع ذلك، أكد رئيس الدبلوماسية في الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، أن عقوبات الدول السبع والعشرين التي تستهدف على وجه الخصوص النواب الروس، ستؤثر ”بشكل كبير للغاية على روسيا”.
وتابعت ”ليبراسيون” القول إن “التاريخ الحديث يتركنا نشكك. فكما قال نائب وزير الخارجية الروسي، فإن موسكو لا تخشى أي عقوبات، ليس أكثر من الحرب التي قادها بالفعل فلاديمير بوتين من الشيشان إلى جورجيا، ومن سوريا إلى أوكرانيا.
وفي خضم هذا التصعيد، انتقد السفير الكيني لدى الأمم خلال الجلسة الطارئة لمجلس الأمن ليلة الاثنين بشدة ”الاعتداء المتواصل للأقوياء” على ميثاق الأمم المتحدة. اليوم من روسيا، وبالأمس، جاء من دول أخرى. لقد ولدت جميع البلدان الأفريقية تقريبا من رحم نهاية الإمبراطوريات. لم تكن حدودنا من تصميمنا الخاص.
وتابع ممثل كينيا أن “الحرب ليست حتمية. اخترنا اتباع قواعد ميثاق الأمم المتحدة، وليس لأن حدودنا ترضينا. ولكن لأننا أردنا شيئا أفضل يتم تشكيله بسلام”.