“مرسيدس” تخوض الطرق الوعرة بسيارات كهربائية
عربي تريند_ يتحيّن عشاق القيادة على الطرق الوعرة الظروف لركوب سياراتهم والاتجاه إلى المواقع الممكنة باحثين عن أقسى وأشد التضاريس، ويحدوهم الأمل بألا تخفق سياراتهم ويضطرون بعدها إلى قضاء ساعات في إخراجها من المكان العالقة فيه بالحبال وغيرها من المعدات المخصصة لذلك.
هوايتهم هذه تفرض عليهم اختيار السيارات الملائمة لهذه المهمة، وغالبا ما يفضلون السيارات الكبيرة والصاخبة والمرعبة، وعادة ما يكون لدى هؤلاء السائقين قائمة طويلة جدا من الأسباب التي تجعلهم غير قادرين على استخدام السيارات الكهربائية، وهو خيار غير إلزامي منذ فترة طويلة، وفقا للمجلة المتخصصة “توب غير”
منذ عام 2020، استطاعت “مرسيدس-بنز” Mercedes-Benz الألمانية تلبية متطلبات هذه الهواية بخيار كهربائي بضربة واحدة حين كشفت عن نسخة معدلة بشكل مذهل من سيارتها الكهربائية متعددة الاستخدامات SUV “إي كيو سي” EQC مع بطارية بقوة 80 كيلووات في الساعة التي تُعد جيدة بما يكفي لأكثر من 200 ميل من المدى على الطرق العادية، مع عزم دوران يناهز 400 حصان.
وقد عُرفت هذه السيارة باسم the EQC 4×42 على الرغم من أن الشركة كان بوسعها أن تطلق عليها اسم EQC 64 من أجل التوضيح.
ويتحدث أعضاء مجلس إدارة “مرسيدس” عن الجاذبية العاطفية لسيارة الطرق الوعرة الكهربائية، قائلين إن السيارة أظهرت “مدى متعة التنقل المستدام”، كما لو أن التوهج الغامض الدافئ للاشتعال الكهربائي لم يكن كافيا.سيارات
ولم تبخل “مرسيدس” في تحديثات الدفع الرباعي منذ ذلك الوقت، حيث وفرت 150 ملمترا من الخلوص الأرضي الإضافي من خلال تقنية إضافية حالت دون تركيب العجلات على ارتفاع مركز المحور.
ومن المؤكد أن إطارات الطرق الوعرة البالغ مقاسها 20 بوصة تضفي القليل من الذوق البصري، ومع خيمة على السطح وزورق قابل للنفخ مخبأ في رف السقف، تصبح السيارة مجهزة بقوة لكل الاحتمالات.
وجعلت التحسينات التقنية التي أضافتها الشركة الألمانية الرائدة من طراز “إي كيو سي” EQC متفوقا على الفئة “جي” G في بعض المقاييس، لا سيما لناحية الزوايا البالغة 32 درجة في الأمام و33 درجة في الخلف، مقابل 28 درجة للفئة “جي” G على كليهما.الصورة
كما تمكنت “مرسيدس” من ضبط إيصال الطاقة من خلال المحرك الكهربائي أيضا، مع مجموعة من أوضاع القيادة على الطرق الوعرة المعادة برمجتها كي تناسب السيارة.سيارات
وكانت إحدى اللمسات الأخيرة تتمثل في تعزيز نظام التنبيه الصوتي للمركبة المطلوب قانونا بحيث يتعين على السيارات الكهربائية تشغيل الأصوات حتى لا تدهس عندما لا تسمعها تتسلل من خلفك، وكذلك دمج مكبرات الصوت في المصابيح الأمامية.
والطرق الوعرة، صحراوية كانت أم جبلية، تحتاج إلى سائق ماهر قد يتعرض، ما لم يكن مستعدا، لأزمات مختلفة، وهو ما يحاول تداركه بإجراء الصيانة الدورية درءا للمفاجآت، والتأكد من تزويد سيارته بالأدوات والمعدات اللازمة، وما إلى ذلك من طعام ومياه وإسعافات أولية، فضلا عن التأكد من ضغط هواء الإطارات وما إلى ذلك.