“أصل الحكاية”.. فيلم يروي قصة الجزيرة الوثائقية في ذكرى تأسيسها- (فيديو)
عربي تريند_ روت قناة الجزيرة الوثائقية التي تعتبر المحطة الأولى في العالم العربي وشمال أفريقيا والشرق الأوسط، التي تعنى بهذا الإنتاج، مسيرة 15 عاماً من خلال فيلم يوثق رحلتها منذ التأسيس.
ونظمت قناة الجزيرة الوثائقية حفلاً خاصاً للعرض الأول لفيلم “أصل الحكاية”، الذي يروي قصة إنشاء القناة منذ انطلاقها في 2007، وأقيم برعاية الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني رئيس مجلس إدارة شبكة الجزيرة الإعلامية.
ويسلط الفيلم الذي شارك فيه عدد معتبر من منتجي البرامج والأفلام وتنقل بين عواصم مختلفة، الضوء على التطور الفني والزمني وأهم الاستراتيجيات التي انتهجتها القناة خلال عقد ونصف.
ويسافر المشاهد مع الفيلم الجديد التوثيقي من العاصمة الدوحة نحو عَمان وبيروت والقاهرة والخرطوم والرباط والجزائر وتونس ولندن وسراييفو وغيرها من العواصم والمدن.
الجزيرة الوثائقية رائدة عربياً وعالمياً
وأكد الدكتور مصطفى سواق مدير عام شبكة الجزيرة بالوكالة في كلمة بالمناسبة أن “ما تقوم به الجزيرة الوثائقية ليس مجرد عمل تنحصر قيمته في هذه الإضافة النوعية للوثائقيات، ولكنه لشبكة الجزيرة الإعلامية، وكل ما تقوم به مختلف المؤسسات التابعة لها هو جزء من تلك الجواهر التي تتلألأ على تاج الجزيرة”.
واستطرد: “الجزيرة الوثائقية ليست مجرد قناة لعرض الوثائقيات أو لعرض إنتاجها، ولكنها أصبحت مدرسة في إنتاج الوثائقيات في العالم العربي، الذي كان يفتقر إلى هذا النوع من الأعمال، ولئن كانت هناك منتجات وثائقية إلا أنها لم تكن بالمهنية التي نعرفها الآن مع الجزيرة الوثائقية”.
وشدد مدير عام شبكة الجزيرة الإعلامية بالوكالة إلى أن “هذه الإضافة الكبيرة تجعل من قناة الوثائقية مدرسة في هذا التخصص كما هي الجزيرة في الإعلام”.
الوثائقية ونقل القضية الفلسطينية
استعرض الفيلم تجربة الجزيرة الوثائقية في إبراز الشأن الفلسطيني وروايتها من وجهة نظر عربية خالصة للحد من المزاعم الإسرائيلية.
وكان واضحاً حجم الأعمال الواسعة والمشهورة التي أنتجتها أو بثتها الجزيرة والتي تلخص معاناة الفلسطينيين وتنقل يومياتهم وتفضح ما يحدث لهم من تجاوزات وانتهاكات بعيداً عن القوالب السياسية من خلال الإنسان محور الأفلام العديدة التي تضمها مكتبتها.
توثيق رحلة الجزيرة الوثائقية
من جانبه كشف أحمد محفوظ مدير قناة الجزيرة الوثائقية في تصريح لـ”القدس العربي” أن احتفال القناة بذكرى تأسيسها الخامسة عشرة، هي محاولة لتوثيق تلك التجربة.
ويستطرد أنه من الصعب اختزال كل تلك المرحلة في فيلم وثائقي واحد، لكنه يقدم انطباعات أساسية عن هذه المسيرة وأهم محطاتها. وحول فكرة توثيق مسيرة الوثائقية عبر فيلم في حدود 50 دقيقة، يقول محفوظ: “الفيلم يجمع محتواه تفاصيل هامة عن مسيرة المحطة الرائدة في الوطن العربي والشرق الأوسط وشمال أفريقيا”.
وسألت “القدس العربي” مدير الجزيرة الوثائقية عن أبرز محطات القناة، ليؤكد أنه بعد الإطلاق، قررت الإدارة أن تطور إنتاجها وتهتم به، لصناعة هوية للقناة، ويمنحها خصوصية وتفرداً.
ويشدد أحمد محفوظ أن المحطة الثانية والهامة من الجزيرة الوثائقية هي إعلاء شأن الإنتاج العالمي والدولي الذي يمكن أن يتفاعل مع المهرجانات المرموقة والمتخصصة في الوثائقي، حتى تفوز بعدد من الجوائز المعتبرة.
ويستطرد مدير قناة الجزيرة الوثائقية أن التغيرات التي حدثت في المنطقة على غرار الربيع العربي وما تلاه من انتكاسات كان أيضاً من المحطات الهامة التي خاضتها الوثائقية بمفهوم يقترب من هموم الناس، وصولاً لمرحلة الاستكشافات العربية.
ورداً على سؤال “القدس العربي” ما إن كانت هناك رؤية تبلورت لدى إدارة الجزيرة الوثائقية بعد مسيرة 15 سنة، يجيب أحمد محفوظ أن أساس الرؤية هو استكمال تنفيذ أولوية المحطة في الاصطفاف مع الناس، ونقل اهتماماتهم، حتى تحافظ على هويتها ولا تذوب ضمن التغيرات الحاصلة، في ظل موجة العولمة الشديدة التي يمكن أن تجرف ثقافة المنطقة.
جوائز عالمية
ويأتي العرض الذي حضره عدد من مدراء شبكة الجزيرة الإعلامية ومشرفيها تزامناً واحتفالات قناة الجزيرة الوثائقية منذ الأول من يناير/ كانون الثاني الماضي بالذكرى الخامسة عشرة لانطلاقتها، تحت شعار “15 عاما من الوثائقيات”.
وحصدت الأفلام المعروضة على صفحتها بموقع يوتيوب في عام 2021 مشاهدات تناهز ملياري دقيقة، في حين يقترب عدد مشتركيها على يوتيوب من ثلاثة ملايين مشترك، وتضم مكتبة القناة أكثر من ثلاثة آلاف ساعة تلفزيونية، ويحفل رصيدها بما يزيد على ألفي عنوان في جميع أنواع الفيلم الوثائقي.