ما هو لغز عودة ليث شبيلات ؟
عربي تريند_ لم تظهر أي أدلة أو قرائن أو حتى ملامح على خلفية “اللغز والسر” الذي يحتفظ به المعارض الأردني البارز ليث شبيلات لا من حيث التوقيت ولا من حيث الشكل والخطاب السياسي الذي تبناه وأثار حيرة المراقبين السياسيين مؤخرا قبل عودته إلى الوطن إثر مغادرة عمان إلى إسطنبول منذ أكثر من عام.
قبل ذلك أعلن الشبيلات استعصاء العمل السياسي واعتزاله للمرة الثالثة لكنه عاد من إسطنبول أمس الأول في زيارة سريعة وملغومة طلب فيها من الشعب “تفويضه” بمتابعة ملف واحد دون تعرضه لأي ملاحقة أمنية مقترحا “النضال عبر المنصات” وعبر هاشتاغ “فوضوني”.
لكن شبيلات حرص على مرافقة كاميرا شخصية عند زيارته لعمان وعلى الأغلب لأحد أفراد عائلته أو أحفاده عندما زار قبر جده إثر عودته إلى عمان وبعد نزوله من الطائرة كما زار قبور بعض الشخصيات الوطنية الراحلة وألقى خطابا على تلك القبور.
وكان شبيلات قد أبلغ الرأي العام أمس الأول بأنه لا يريد لأي مواطن أن يذكر اسمه ورفض استقباله بأي شكل عند عودته إلى بلده كما قال في زيارة سريعة مقترحا على المقربين منه أن يضرب بالأحذية أي شخص أردني يذكر اسمه الشبيلات سواء تضامنا معه أو لأغراض مناصرته فهو لا يريد هذه المناصرة كما اقترح ضرب أي من أقربائه بحذائين على الأقل في حال المطالبة بمساندته قائلا إنه سيحضر في إطار مهمة واضحة وواحدة ويقترح ضمنيا على مسؤولي الدولة إذا أرادوا التفاهم معه عليها وهي مهمة لا تزال مجهولة وقابلة للتأويلات بصفة عامة.
ولم يظهر بصفة عامة أن الشبيلات لديه برنامج سياسي من أي نوع بما في ذلك الاقتراحات التي يتلقاها لتوحيد المعارضة والحراك الشعبي بل استمر في مهاجمة الإخوان المسلمين باعتبارهم خانوا الأمانة على مستوى الوطن والأمة، مشيرا إلى أنه يركز على بند واحد فقط يريد العمل عليه وهو استعادة ما يقول إنها أموال الدولة والشعب.
لكن عودة الشبيلات رافقها محاولات شخصية منه لتسليط الضوء على نفسه وإن كان قد هاجم الشعب الأردني برمته في عدة أشرطة فيديو مصورة كما هاجم الإخوان المسلمين وانتقد الجميع بدون استثناء.
ويفيد الراصد الإلكتروني حتى عصر الأحد بأن هاشتاغ الشبيلات المقترح بخصوص “التفويض” تصدر الأوسام على الشبكة في الأردن من نافذة تويتر لليوم الثاني على التوالي رغم أن المشاركين في التفويض هنا ليس لديهم أي تفاصيل، فيما أعلن الشبيلات أنه سيجلس في منزله فقط ولن يلتقي أحدا ولن يلبي دعوة أحد.