“لوبارزين”: هل تستطيع فرنسا الاستغناء عن الأطباء الأجانب كما يريد إريك زمور؟
عربي تريند_ هل تستطيع فرنسا الاستغناء عن الأطباء الأجانب كما يريد إريك زمور؟ هكذا تساءلت صحيفة “لوبارزين” الفرنسية، على خلفية تشديد المرشح اليمني المتطرف إلى الانتخابات الرئاسية الفرنسية بأنه يرفض استقبال بلاده للأطباء الأجانب.
ردا على السؤول، تنقل “لوبارزين” عن طبيب الطوارئ الفرنسي باتريك بيلوكس قوله: “يبدو أن إريك زمور لم يحلل المشكلة الأساسية على الإطلاق. لدينا مشكلة الديموغرافيا الطبية، ولكن أيضًا مشكلة التنافسية بين القطاعين العام والخاص”، فيما رأى جيروم مارتي، رئيس نقابة الاتحاد الفرنسي للطب الحر، أن وقف تدريب الأطباء الأجانب بين عشية وضحاها سيكون “خطوة غبية”.
ويضيف هذا الأخير القول: “لن يحل ذلك أي شيء على الإطلاق، يشغل الأجانب 30 بالمئة من الوظائف، على عكس ما يقترحه زمور، فهم لا يسرقون مكان الفرنسيين. والأجانب الذين يتخرجون من كليات فرنسية يخضعون دائمًا لكوتا محددة بـ8 بالمئة”.
ويعتبر المتخصصان أن اقتراح إريك زمور لا يتطابق مع واقع الطب الفرنسي. ويقول جيروم مارتي: “إذا طلبتم بالفعل من الأجانب التوقف عن العمل، يعني ذلك أنا سنغلق المستشفيات.. المشكلة تكمن في العمداء الذين يرفضون تدريب المزيد من الطلاب. عندما توقع مدينة أورليان شراكة مع جامعة زغرب لتدريب الطلاب، فإن هذا يثير تساؤلات حول الوضع”.
بيد أن إريك زمور يقول الحقيقة عندما يشير إلى أن الأطباء الأجانب يتقاضون رواتب أقل من الآخرين، يوضح طبيب الطوارئ باتريك بيلوكس.
وكان إريك زمور قد شدد، هذا الأسبوع خلال حضوره ضيفاً على برنامج سياسي على قناة BFM الفرنسية، على أنه، في حال انتخابه رئيسياً لفرنسا في شهر إبريل المقبل، سيضع حداً للمسابقة التي تهدف إلى جلب أطباء أجانب، قائلاً: “منذ ثلاثين عاما نذهب لاستقدام أطباء من الجزائر، بينما نمنع الشباب الفرنسي من التخصص بسبب ربع نقطة”، وذلك في رده على سؤال لصحافي بالقناة حول تم قبول 1200 طبيب جزائري من إجمالي ألفي مكان متاح.
وأضاف زمور: “نحن في غنى عن هؤلاء الأطباء الجزائريين الـ1200، وسنتركهم في الجزائر التي هي بحاجة إليهم حقاً.. فالحالة المتداعية للمستشفيات الجزائرية تتطلب قطعا أن تحتفظ بهؤلاء الأطباء.