غضب في صفوف نشطاء حقوق الإنسان بعد تسريب فيديوهات لسجناء معلقين على أبواب الزنازين في مصر- (شاهد)
عربي تريند_ أثارت مقاطع مصورة مسربة تظهر عددا من السجناء المصريين معلقين على أبواب الزنازين حيث تعذيبهم في أحد أقسام الشرطة، غضبا واسعا في صفوف نشطاء حقوق الإنسان.
وتظهر الفيديوهات التي نُشرت بالتزامن مع مرور الذكرى 11 لثورة 25 يناير/كانون الثاني، عدداً من السجناء المعلقين على أبواب الزنازين والمقيدين من أيديهم وأرجلهم بالأسلاك المعدنية، في وقت يوجه فيه آخرون الاستغاثات لإنقاذ حياتهم من التعذيب المستمر الذي يتعرضون له.
ووفقاً لما هو موضح في المقاطع المسربة، فإن عملية تعذيب السجناء، تتم في أقسام سجن مركز شرطة السلام شرق القاهرة.
وكما يظهر في التعليق الصوتي على الفيديو المتداول، فإن عدداً من هؤلاء السجناء تم تعليقه لأكثر من 13 ساعة متواصلة، فيما فقد البعض أسنانهم كاملة نتيجة التعذيب المستمر.
وفي الخلفية، يقول أحدهم إنه وزملاءه يتعرضون دائما للتهديد بأن سلسلة التعذيب القادمة ستطولهم، وهو ما يثير المخاوف لديهم، مشيراً إلى أسماء الضباط المتهمين بارتكاب انتهاكات بحق السجناء المصريين.
وفي الفيديو ذاته، يظهر أحد السجناء وهو يشير لآخر فقد حياته نتيجة التعذيب، فيما يعلق آخرون على أن أجزاء من أطرافهم كُسرت جراء التعذيب الوحشي.
ورداً على ما ورد في المقاطع المذكورة، طالب عدد من النشطاء المصريين، الرئيس عبد الفتاح السيسي بفتح تحقيق في الواقعة، مشددين على أن ما يجري داخل السجون المصرية، يمثل وجهاً آخر للظلم الذي ثار من أجله الشعب المصري عام 2011.
كما طالب هؤلاء المنظمات الحقوقية الدولية بمراقبة حالة حقوق الإنسان في مصر، وإعادة النظر في كل القضايا التي سُجلت ضد مجهولين والتي انتهكت فيها حقوق آلاف المصريين القابعين في السجون جراء تعبيرهم عن آرائهم السياسية المعارضة للنظام.
وكانت صحيفة “الغادريان” البريطانية، قد أشارت في تقرير لها حول الفيديوهات المُسربة إلى أن جماعات حقوقية أكدت أن تلك المقاطع تعد دليلاً مرئياً على الانتهاكات واسعة النطاق التي تم توثيقها في أقسام الشرطة ومراكز الاحتجاز في جميع أنحاء مصر على مدى العقد الماضي.