النيابة السنغالية تحيل منقبا سودانيا للتحقيقات بتهمة الإرهاب
عربي تريند_ تواصلت أمس بداكار تحقيقات مع مواطن سوداني، يدعى يعقوب آدم، بتهم منها الارتباط بجماعة إرهابية والقيام بعدة أعمال إجرامية.
وأوقفت شرطة الحدود السنغالية السوداني يعقوب آدم (55 عاما)، بعد عبوره، في الثامن من يناير الجاري بدون تأشيرة، الحدود من مدينة روصو السنغالية، قادما من موريتانيا، حيث سلمته الشرطة إلى فرقة مكافحة الإرهاب في السنغال.
وأكد المواطن السوداني “أن نشاطه مقتصر على التنقيب عن الذهب، وأنه دخل السنغال بشكل غير قانوني للحصول على إقامة”.
لكن الشرطة عثرت في هاتف المعني على مقاطع فيديو وصور لعمليات إعدام لمدنيين.
وأكد يعقوب آدم في ردوده “أنه تلقى هذه الصور من خلال مجموعة على تطبيق الواتساب”.
وأقر آدم أنه خلال عمله في مواقع التعدين السرية، كان يدفع “ضريبة” أسبوعية للجماعات المسلحة التي “تضمن أمنه”، مشيرا إلى “أنه لم يكن على علم بأن من يدفع لهم الضريبة أعضاء في مجموعات إرهابية”.
وقال “كان هؤلاء الأشخاص يرتدون أقنعة ويحملون بنادق كلاشينكوف”.
ونقلت صحيفة “ليبراسيون” السنغالية، عن مصادر أمنية سنغالية تأكيدها “أن المعني أقام في السابق، وبشكل غير قانوني، في عدة دول من بينها موريتانيا”.
وجاء اعتقال يعقوب آدم بعد أيام على إعلان جمرك السنغال “عثوره على كمية من الذخيرة الحربية تقدر قيمتها بـ4.5 مليون يورو، على متن سفينة شحن توقفت بميناء داكار”.
وأوضح بيان صادر عن إدارة الجمارك السنغالية “أن الذخيرة الحربية كانت مشحونة داخل ثلاث حاويات على متن سفينة تحمل اسم “إيوليكا EOLIKA” وترفع علم جمهورية غويانا”.
وأشار البيان إلى “أن ضبط الأسلحة تم إثر عمليات تفتيش قام بها ضباط جمارك الميناء بعدما أثار انتباههم “عدم توفر قبطان السفينة على وثائق دقيقة للملاحة والنقل البحري، وكذا بسبب التناقضات في تصريحاته”.
وأعلنت السلطات السنغالية عن فتح تحقيق شامل في هذه القضية، فيما يجري حاليا استجواب أفراد الطاقم، وتحدثت وسائل إعلام محلية عن وجود أربعة بحارة أوكرانيين رهن الاعتقال.
وتتخوف سلطات السنغال من تمدد الأنشطة الإرهابية المنتشرة في جارتها مالي، نحو أراضيها.
وسبق للسلطات الأمنية السنغالية أن استجوبت عدة مواطنين سنغاليين كانوا ينشطون ضمن صفوف تنظيم بوكو حرام النيجري.