المغرب يصادق على اتفاقية لحماية العمال من التلوث وتنظيم مهنة المرشد السياحي
عربي تريند_ صادقت الحكومة المغربية برئاسة عزيز أخنوش، الخميس، على اتفاقية تتعلق بحماية العمال من المخاطر المهنية الناجمة عن تلوث الهواء والضوضاء والاهتزازات في بيئة العمل، المعتمدة من قبل المؤتمر العام لمنظمة العمل الدولية.
وتهدف هذه الاتفاقية إلى منح العمال بيئة عمل ملائمة، تُحترم فيها المقتضيات المتعلقة بالسلامة المهنية، من خلال العمل على حمايتهم من المخاطر الناجمة عن تلوث الهواء والضوضاء والاهتزازات.
وأوضح بيان تلقته “القدس العربي” أنه بالنظر لعدم وجود في التشريع الوطني المعمول به في هذا الشأن، ما يقابل مقتضيات تلك الاتفاقية المتعلقة بالاهتزازات، فقد اقتضى ذلك المصادقةَ عليها وإرفاقها بإعلان يستثني المقتضيات المتعلقة بمخاطر “الاهتزازات”، وذلك وفقا للمادة الثانية التي تنص على أنه يجوز لكل دولة عضو تُصَادقُ على هذه الاتفاقية قبول الالتزامات بشكل منفصل.
من جهة أخرى، صادقت الحكومة على مشروع مرسوم يقضي بتطبيق القانون المتعلق بتنظيم مهنة المرشد السياحي.
وأشار البيان إلى أن هذا المشروع يندرج في إطار متابعة الإصلاح التنظيمي المتعلق بهذه المهنة، وتفعيل توجيهات العاهل محمد السادس من أجل إحداث فرص العمل للشباب، ومنح الأشخاص الذين يتوفرون على تجربة في القطاع غير المنظم فرصة الاندماج في القطاع المنظم عبر تثمين خبراتهم ومهاراتهم.
وفي هذا السياق، يأتي المشروع لإعادة النظر في مسطرة تسوية وضعية فئة الأشخاص الذين يتوفرون على كفاءات ميدانية دون التوفر على شرط التكوين المطلوب لولوج مهنة المرشد السياحي، من خلال إحداث لجنة على المستوى الجهوي، باعتبارها أكثر دراية بمتطلبات السوق والأشخاص المتوفرين على الخبرة والكفاءة المهنية؛ وسيُعهد إليها بتقييم ووضع اللائحة النهائية للمترشحين الناجحين في امتحان الكفاءة المهنية.
ويُدْخِل المشروع، كذلك، مجموعة من التعديلات على مرسوم سابق، من قبيل نقل بعض صلاحيات الإدارة المركزية المكلفة بالسياحة إلى المسؤولين الجهويين، من أجل تمكينهم من القيام بدورهم على أكمل وجه، لا سيما اتخاذ القرارات اللازمة فيما يخص منح أو سحب اعتماد مزاولة المرشد السياحي؛ بالإضافة إلى جعل المندوبيات (الإدارات الإقليمية) التابعة لقطاع السياحة الفاعل الأول والرئيسي في تدبير جميع الإجراءات والمساطر؛ علاوة على حذف اللجنة التقنية الاستشارية للمرشدين السياحيين.