موندويز: واشنطن والقضية الفلسطينية.. انتكاسات سياسية وانتصارات للنشطاء في 2021
عربي تريند_ شهد هذا العام العديد من الانتكاسات السياسية المتعلقة بدعم واشنطن للعنف الإسرائيلي ولكن 2021 شهد، ايضاً، انتصارات ملهمة لنشطاء القضية الفلسطينية في الولايات المتحدة الأمريكية من خلال العمل الدؤوب والالتزام الراسخ بحقوق الإنسان، وفقاً لموقع “مونديز” الأمريكي.
بايدن يتمتع بسجل طويل مؤيد إسرائيل، وقد دعمت إدارته هذه “السمعة” على الفور
وقد بدأ عام 2021 مع تولي جو بايدن للرئاسة، وأشار الموقع إلى أن السيناتور السابق يتمتع بسجل طويل مؤيد لإسرائيل، وقد دعمت إدارته هذه “السمعة” على الفور، إذ أعلن مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية أن بايدن “يحتضن ويدافع” عن التعريف الجديد المثير للجدل لمعاداة السامية، الذي يرعاه التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست، وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن الإدارة تعتبر القدس عاصمة لإسرائيل، وأشادت الإدارة كذلك باتفاقيات إبراهام وصفقات الرئيس السابق دونالد ترامب الضخمة للأسلحة المصممة لعزل الفلسطينيين، وتعامل البيت الأبيض مع قرارات الإدارة السابقة وكأنها جزء من خطة سلام تاريخية.
وكانت هناك إشارات واضحة على الفور بأن الكونغرس لن يدخل حقبة جديدة، حيث صوت ثلاثة فقط من أعضاء مجلس الشيوخ ضد تعديل الحزب الجمهوري لإبقاء السفارة الأمريكية في القدس.
ونقل كاتب التقرير مايكل أريا عن سمية عوض، مديرة الإستراتيجية والاتصالات في مشروع عدالة، قولها إن ترامب قد تسبب في إحداث الفوضى فيما يتعلق بفلسطين إلا أن بايدن أظهر بأنه لا ينوي عكس سياسات ترامب المروعة، مشيرة إلى أن بايدن لم يتحرك فيما يتعلق بالتوسع الاستيطاني أو صفقات التطبيع مع الطغاة العرب كما أن العقوبات لا تزال مفروضة على إيران ولا تزال السلطات تحتجز الأطفال على الحدود مع المكسيك، ولا تزال قوانين الهجرة صارمة.
لم يكن هناك أي شيء إيجابي لوجود بايدن في المنصب على حياة الفلسطينيين
وأكدت عوض أن حركة التضامن مع فلسطين لا تزال تتعرض للتشويه والاضطهاد في عهد بايدن، وفي الواقع، لم يكن هناك أي تأثير إيجابي لوجود بايدن في المنصب على حياة الفلسطينيين، وأشارت عوض إلى أن بايدن هو الذي هرع إلى إسرائيل قبل وقت قصير من نهاية فترة الرئيس الأسبق باراك أوباما لتأمين حزمة التمويل العسكري البالغة 38 مليار دولار.
وأشار تقرير “موندويز” إلى أن عمليات الإخلاء القسري في حي الشيخ جراح والهجوم الوحشي على غزة، الذي أسفر عن استشهاد مئات المدنيين، 66 منهم من الأطفال، كان بدعم من إدارة بايدن، التي وافقت على تزويد إسرائيل بأسلحة أخرى بقيمة 735 مليون دولار لإسرائيل في ذروة المذبحة.
مجلس النواب الأمريكي شهد لحظات بارزة من التضامن مع أطفال فلسطين
وعلى الرغم من هذه الانتكاسات، إلا أن مجلس النواب الأمريكي شهد لحظات بارزة، حيث قدمت النائبة بيتي ماكولوم مشروع قانون تاريخي يسعى إلى إنهاء تواطؤ الولايات المتحدة مع انتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان، وقالت ماكولوم إنه لا يجوز أبداً استخدام المساعدة الأمريكية المخصصة لأمن إسرائيل لانتهاك الحقوق الإنسانية لأطفال فلسطين أو هدم منازل العائلات الفلسطينية، كما أكدت على ضرورة أن يتوقف الكونغرس عن تجاهل سوء المعاملة الجائرة والقاسية بشكل صارخ ضد أطفال فلسطين، والعائلات التي تعيش تحت الاحتلال العسكري الإسرائيلي.
وسلط التقرير الضوء على الانتصارات الضخمة التي حققتها حركة مقاطعة إسرائيل في الولايات المتحدة، إذ أشار الكاتب إلى نجاح النشطاء بمنع سفينة شحن إسرائيلية من تفريغ حمولتها في أوكلاند، كما أعلنت رابطة التعليم في سياتل مقاطعتها لعدة شركات تتعامل مع إسرائيل وطلب المئات من العاملين في غوغل وأمازون من إدارة الشركات التوقف عن تقديم الخدمات السحابية للجيش الإسرائيلي، وكان هناك الكثير من الجهود العالمية لدعم المنظمات الحقوقية التي صنفتها إسرائيل على أنها إرهابية، وتوقفت شركة “بن آند جيري” عن بيع المنتجات في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة