السودان: حمدوك يشرع في مشاورات لتشكيل الحكومة ودعوات لتحالف لإسقاط الانقلاب
عربي تريند_ أعلن وكيل وزارة الخارجية السودانية عبد الله عمر بشير، أنّ رئيس الوزراء عبد الله حمدوك انخرط منذ فترة في مشاورات واسعة لتشكيل الحكومة الجديدة.
جاء إعلان بشير في اجتماع، اليوم الثلاثاء، ضم وكيل الوزارة مع سفيرة النرويج بالخرطوم، تيريز لوكين غيزيل، “تناول الدعم النرويجي للسودان لضمان نجاح عملية الانتقال الديمقراطي”، وفق بيان للخارجية السودانية
وأشار البيان إلى أنّ اللقاء “بحث كذلك التطورات السياسية الأخيرة التي شهدتها البلاد، والعودة إلى مسار الانتقال الديمقراطي”.
وشددت السفيرة النرويجية من جانبها على “أهمية المحافظة على الأرضية الدستورية القوية لاستمرار دعم بلادها لحكومة الفترة الانتقالية”، مؤكدة على “أهمية مشاركة الشباب والمرأة في العملية السياسية، إضافة لتنفيذ اتفاق جوبا للسلام والإسراع في تنفيذ بند الترتيبات الأمنية بمساعدة حكومة مملكة النرويج وأطراف المجتمع الدولي الأخرى”.تقارير عربية
في موازاة ذلك، جدد تحالف “قوى إعلان الحرية والتغيير”، عزمه على مواصلة التصعيد ضد الانقلاب العسكري وهزيمته بالكامل، وتأسيس الدولة المدنية الديمقراطية بالبلاد.
وقرر التحالف في اجتماع لمكتبه التنفيذي، اليوم الثلاثاء، التواصل مع كل قوى الثورة “لبناء جبهة شعبية موحدة ضد الانقلاب، تضم القوى السياسية ولجان المقاومة والمهنيين والمجموعات النسوية والشبابية والمجتمع المدني بكافة تكويناته، على أن تتوافق هذه الجبهة على رؤية سياسية مشتركة وقيادة تنسيقية موحدة بين كافة المكونات المناهضة للانقلاب”.
كما قرر التحالف، وفق بيان صدر بعد الاجتماع، “تحديد سلسلة اجتماعات مع الفاعلين الإقليميين والدوليين لطرح رؤية الحرية والتغيير لهزيمة الانقلاب، واستنهاض موقف دولي داعم لشعب السودان في نضاله لبناء الدولة المدنية الديمقراطية”.
وأشاد التحالف، بـ”مليونية 19 ديسمبر”، الأحد الماضي، وعدّها “ملحمة عظيمة وعتبة مهمة في طريق هزيمة الانقلاب”، وجدد الدعوة لكافة جماهير الشعب السوداني بكافة مكوناتها لـ”مواصلة العمل المقاوم ونبذ كل دعاوى الفرقة والشقاق التي يروج لها من لا يريد لهذا الشعب استرداد حريته وكرامته”، حسب ما جاء في البيان.
وكانت لجنة أطباء السودان المركزية، قد أعلنت، في وقت مبكر صباح اليوم الثلاثاء، وفاة أحد المشاركين في موكب 19 ديسمبر/كانون الأول متأثراً بإصابته بالرصاص من قبل قوات الانقلابيين لترتفع بذلك حصيلة القتلى بعد انقلاب قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان، في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 47 قتيلاً، فيما أعلنت منظمات حقوقية عن توثيقها لحالتي اغتصاب لفتاتين أثناء مشاركتهما في المليونية.