احتجاجات ليلية في العاصمة التونسية.. والسلطات تمنع معارضي الرئيس من نصب خيام للاعتصام- (فيديو)
عربي تريند_ واصلت المعارضة التونسية احتجاجاتها الرافضة لقرارات الرئيس قيس سعيد، مساء الجمعة، فيما اتهم حراك “مواطنون ضد الانقلاب” السلطات بمحاولة تشتيت المحتجين ومنعهم من نصب خيام في شارع الحبيب بورقيبة (شارع الثورة).
وشهدت تونس، الجمعة، احتجاجات واسعة، بعضها مؤيد للرئيس قيس سعيد ومطالب بمواصلة تدابيره الاستثنائية، والآخر معارض له ومطالب بإنهاء “الانقلاب” وعودة الشرعية الدستورية والمؤسسات الديمقراطية للعمل.
وقال الخبير الدستوري جوهر بن مبارك، منسق حراك “مواطنون ضد الانقلاب” وعضو “المبادرة الديمقراطية”، إن أنصار الحراك قرروا الدخول في “اعتصام في شارع الثورة إلى حين إزاحة سلطة الانقلاب ومحاسبة المنقلب”.
وأضاف بن مبارك، في فيديو على موقع فيسبوك، “شارع بورقيبة يعيش حالة حصار أمني وكأننا في حالة حرب”، متهما قوات الأمن بتشتيت المعتصمين عبر تقسيمهم لمجموعات صغيرة باستخدام الحواجز الأمنية، داعيا التونسيين إلى الالتحاق بالاعتصام لـ”إسقاط الانقلاب”.
كما ظهر عضو الحراك والمبادرة الديمقراطية، المحلل السياسي الحبيب بوعجيلة، وهو يعاتب قوات الأمن بعد منعها المحتجين من نصب الخيام والعمل على تشتيتهم.
وأضاف في فيديو آخر بثته قناة الزيتونة “هذا الاعتصام يضم نوابا وشخصيات سياسية من أحزاب مختلفة، وفيه طلبة ومثقفون مستقلون. نحن نتمنى أن يتعامل معنا الأمن كما تعامل مع اعتصامات أخيرة أقل منه، دعونا ندخل الخيم. نحن محاصرون بطريقة وحشية، ممنوعون من الماء والغذاء والدواء والخيام التي تقي الناس من البرد”.
وقال النائب سمير ديلو إن السلطات التونسية تشن حربا ضد المنضمين للمبادرة لإحباط الاعتصام في شارع بورقيبة عبر “بث إشاعات بين المشاركين في الاعتصام تتعلق بالتخوين، ومنع كل الوسائل اللوجستية لاستمرار الاعتصام كالخيام وغيرها”.
وأضاف النائب محمد القوماني “نحن قررنا الاعتصام بناء على دعوة حراك مواطنون ضد الانقلاب. قوات الأمن لم تمنع الاعتصام، لكنها تمارس حصارا كبيرا عليه. هم يعولون على أننا سنختلف ونفض الاعتصام، ليس لدينا أي مشكلة مع عناصر الأمن ولا نرغب بالاصطدام بهم”، داعيا المعتصمين إلى الصمود.
وقالت عضو الهيئة التنفيذية للمبادرة الديمقراطية شيماء عيسى إن ثمة اتحاد لتحويل موقع الاعتصام من شارع بورقيبة إلى مكان آخر، وذلك حفاظا على سلامة المحتجين بعد منعهم من إدخال الخيام والمواد الغذائية، مشيرة إلى أن السلطات التونسية سمحت بفتح مقر عمادة المهندسين بشكل استثنائي للمعتصمين لقضاء حاجاتهم.