بينيت: المستوطنون “درع إسرائيل الواقي”… و”هآرتس” تؤكد أن عنفهم يزداد
عربي تريند_ فيما اختتم جيش الاحتلال الإسرائيلي مناورة عسكرية على الجبهة الجنوبية، أي جبهة غزة، “استعدادا للحرب المقبلة “، بدأت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس مناورات تحت عنوان “درع القدس” تحسبا “لأي غدر إسرائيلي”، وذلك في الذكرى الـ34 لتأسيس الحركة التي صادفت أمس الأربعاء.
وقالت القسام إن مناورات “درع القدس” تهدف لرفع الجهوزية القتالية وتحاكي سيناريوهات مختلفة. وأعلنت الكتائب في بيان صحافي أن هذه المناورات تأتي ضمن سلسلة من التدريبات العسكرية المتواصلة لمحاكاة مختلف أشكال العمليات القتالية.
وأنذرت أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بأنه قد تسمع في بعض المناطق والمواقع العسكرية أصوات انفجارات وإطلاق نار. وأضافت “ستبقى المقاومة بعون الله سيف القدس ودرعها حتى دحر الاحتلال وتحرير الأرض والإنسان والمقدسات”.
الى ذلك يتواصل السجال بين صحيفة “هآرتس” التي تؤكد أن عنف المستوطنين يتواصل بزخم، وبين رئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينيت الذي وصف المستوطنين بالدرع الواقي لإسرائيل. كما وصف هذه الاعتداءات بأنها “ظاهرة هامشية”.
وكان بينيت قد قلل من أهمية اعتداءات المستوطنين في الجدل الذي دار عقب تصريحات وزير الأمن الداخلي عومير بارليف أنه بحث قضية عنف المستوطنين في الضفة الغربية مع مساعدة وزير الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند، ما دفع أعضاء من الحكومة الإسرائيلية والمعارضة إلى توجيه انتقادات حادة له وصلت إلى اتهامه بالحقارة والخيانة.
وحسب الصحيفة، فإن هناك ارتفاعًا واضحًا في عدد الاعتداءات التي يرتكبها المستوطنون ضد الفلسطينيين خلال العام الحالي على عكس الأعوام الماضية.
ووفق البيانات التي نشرتها صحيفة “هآرتس”، فإنه خلال عام 2021 تم تسجيل 135 حالة رشق حجارة ضد فلسطينيين، مقارنة بـ 90 حالة في 2019، و250 حالة عنف أخرى مقارنة بـ 100 في الفترة نفسها.
وسجلت منظمة “ييش دين” التي توثق حالات عنف المستوطنين في الضفة الغربية، 540 حالة عنف في السنوات الثلاث الماضية، واختار 238 من الفلسطينيين تقديم شكوى إلى الشرطة الإسرائيلية بمساعدة المنظمة، ومن بين الشكاوى تم تقديم 12 لائحة اتهام فقط.
فيما تقول منظمة “بتسيلم” إنها رصدت هذا العام زيادة بنسبة 28% (247) في عنف المستوطنين مقارنة بالعام الماضي (192).
ورفضت الشرطة الإسرائيلية الإفصاح عن عدد القضايا التي فتحت فيها تحقيقات بشأن عنف المستوطنين خلال هذا العام.
وتؤكد شهادات جمعتها “هآرتس” من فلسطينيين يقطنون في مناطق قريبة من البؤر والمستوطنات في الضفة الغربية، أن الشهرين الماضيين شهدا ارتفاعًا واضحًا في عدد الاعتداءات التي ترتكب بحقهم، مشيرين إلى أنهم توقفوا عن تقديم شكاوى للشرطة الإسرائيلية لعدم وجود جدوى من ذلك.
ويتبين من تقرير لمنظمة “السلام الآن”، أن 63% من الاعتداءات التي وقعت في الفترة ما بين 2012 وحتى يوليو/ تموز من العام الحالي، وقعت بالقرب من البؤر الاستيطانية.
وقال مصدر أمني إسرائيلي لصحيفة “هآرتس”، إن تصاعد الجريمة القومية مرتبط بالبؤر الاستيطانية والمستوطنات الزراعية الأخرى في الضفة، مشيرًا إلى أن تلك الهجمات ترتكب بشكل أكبر في مستوطنتي يتسهار وشيلو، وازدادت سوءا بتدمير أشجار الزيتون ورشق المركبات الفلسطينية بالحجارة.