رجل دين شيعي يدعو للقبول بنتائج انتخابات العراق
عربي تريند_ دعا رجل الدين الشيعي، محمد تقي المدرسي، الجمعة، القوى السياسية إلى الاعتراف بنتائج انتخابات أكتوبر/ تشرين الأول، التي وصفها بأنها «حدث عظيم» لم نشهد له مثيلاً في دولٍ محيطة بالعراق، فيما حثّ النواب الجُدد على أداء دور إيجابي في رسم المستقبل، والابتعاد عن المصالح الشخصية.
وقال المدرسي، في كلمته الاسبوعية المُتلفزة، إن «الانتخابات في العراق حدثٌ هام، فبالرغم من الحديث عن السلبيات التي رافقت العملية الانتخابية الأخيرة، إلا أن الانتخابات بحد ذاتها حدثٌ عظيم في تاريخ العراق الذي عاش ردحاً طويلاً من الزمن يعاني الحكومات الاستبدادية والديكتاتورية»».
وأوضح أن «بالرغم من احتمالية وجود أيادٍ تلاعبت ببعض جوانب الانتخابات الأخيرة، إلا أن الانتخابات قد أجريت وشارك فيها الشعب العراقي في انتخاب من يرونه صالحاً لقيادة المرحلة، ولا يجوز لأحد أن ينكر أصل الانتخابات» داعياً إلى «شكر الله على نعمة الانتخابات التي لا مثيل لها في كثيرٍ من الدول المحيطة بالعراق، والانطلاق من نتائجها لرسم خارطة طريقٍ لمستقبل العراق وشعبه».
ودعا المدرسي، الفائزين بثقة الشعب، إلى «تحمّل مسؤولياتهم تجاه الشعب العراقي» مبيّناً أن «الفوز بالمقعد النيابي ليس فرصةً للتمتع بالمنصب وإمكاناته، بل هو امتحان ومسؤولية كبيرة تجاه أمانة أصوات الناخبين، وعلى الفائزين أن يؤدوا دوراً إيجابياً في رسم مستقبل هذا البلد، من خلال إتباع الدين والقيم والابتعاد عن الأهواء والمصالح الضيقة».
كما دعا العلماء والمفكرين إلى «وضع خارطة طريق أمام الفائزين في الانتخابات لتنفيذ برامجهم الانتخابية التي وعدوا بها وليصلوا الى الهدف المنشود» مؤكداً أن «مسؤولية المحافظة على البلد مسؤولية جماعية، ولا يمكن لأحد أن يتهرب من هذه المسؤولية تحت أي عذرٍ أو تبرير».
وحثّ، المسؤولين في العراق، على «المسارعة نحو إعادة الصناعة والاهتمام بالزراعة في العراق، كونها رمز تقدّم أي بلد، ومن غير المعقول بقاء البلد يستورد كل حاجاته، بل لابد من وصول البلد إلى مرحلة الاكتفاء والتصدير» كما دعا إلى «تجديد المناهج التعليمية ابتداءً من رياض الأطفال وحتى الجامعات، لبناء جيلٍ من الخبراء المتميزين في المجالات العلمية كافة ترفد البلد بثرواتهم العلمية».
أما، رجل الدين الشيعي، جواد الخالصي، فقد أكد أن البلد في وضع استثنائي لا ينبغي أن يكون المختصون، منشغلين في الأمور الجانبية التي تؤدي إلى الاضرار بهم، وبمسيرتهم او اشغالهم عن أهدافهم.
وقال الخالصي، خلال خطبة الجمعة في مدينة الكاظمية في بغداد، إن «ممثلي الأمم المتحدة ذهبوا إلى شركة في ألمانيا للإشراف على عملية الانتخابات، وهي شركة أمنية عسكرية ولا علاقة لها بالانتخابات أو شؤون البرمجيات، وهذا ما أدى إلى ما أدى إليه من تزوير في الانتخابات وحالة تأزم وتشنج كنا نحذر منها منذ بداية الاحتلال» لافتاً ان «الذين شاركوا في الانتخابات دفعوا ثمن المشاركة في عملية بلهاء غير عقلانية» حسب قوله.
وبيّن أن «الهدف من التزوير هو أن يحصل صِدام بين المشاركين في الانتخابات فطرف يؤكد عدم نزاهتها وطرف آخر يؤكد نزاهتها».