منظمات حقوقية لبنانية تطالب الوكالة بزيادة حجم المساعدات الإنسانية للاجئين الفلسطينيين
عربي تريند_ طالبت منظمات حقوقية فلسطينية في العاصمة اللبنانية بيروت، بزيادة حجم المساعدات الإنسانية للاجئين الفلسطينيين في لبنان.
جاء ذلك في نداء موجه إلى الجهات الدولية في الذكرى الـ72 لتأسيس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) للإسراع بتقديم المساعدات والخدمات للاجئين الفلسطينيين، من أجل التخفيف من معاناتهم في مواجهة حالة الانهيار المعيشي العام الذي يتعرض لها لبنان.
و طالبت منظمة «ثابت» لحق العودة في بيان، وكالة (الأونروا) في الذكرى 72 لتأسيسها، بالعمل الجاد والضغط على المجتمع الدولي لإيجاد حل جذري لتمويل الميزانية السنوية للوكالة بشكل ثابت ومستقر ويعالج قضية العجز المالي، بالإضافة إلى عدم إخضاعها للابتزاز السياسي والتمويل المشروط من قبل الدول المانحة استجابة للضغوط الأمريكية والإسرائيلية.
وإذ لفتت «ثابت» الى أن هذه الذكرى تتزامن مع زيارة المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني إلى لبنان، جددت مطالبتها للوكالة الأممية بالإيفاء بوعوده التي قطعها لتأمين الأموال الضرورية، والاستمرار بمهمة وكالة الأونروا الرئيسية الموكلة إليها في تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين دون تراجع أو تقليص في كافة الصعد.
ودعت المنظمة الحقوقية الحكومة اللبنانية الى العمل على إقرار الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين بهدف تعزيز صمودهم والعيش بكرامة لحين العودة.
وأكدت المنظمة الفلسطينية لحقوق اللاجئ تمسكها بوكالة (الأونروا) لأنها تشكل علاجاً جزئياً ومؤقتاً لحالة التشرد التي أصابت الشعب الفلسطيني، من موقع مسؤوليتها عن توفير المأوى والتعليم والشروط الصحية، والإغاثة لأبنائه من اللاجئين، فضلاً عن توفير غطاء سياسي، تحت راية الأمم المتحدة، إلى حين يتحقق حق العودة.
ودعت المنظمة مؤسسات وهيئات المجتمع الدولي والدول المانحة، لأن تفي بوعودها والتزاماتها المالية نحو تمويل وكالة (الأونروا) وتوفير التمويل اللازم لها بما يكفل للاجئين الفلسطينيين حياة كريمة، تتوفر فيها الشروط الإنسانية التي تتمتع بها باقي الشعوب إلى أن يحين حق العودة.
كما قدمت المنظمات الأهلية والمدنية في مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين قرب بيروت، مذكرة إلى المفوّض العام لوكالة (الأونروا) فيليب لازاريني خلال جولته داخل المخيم، دعت إلى تطوير آليات عمل (الأونروا) بما يفسح في المجال للمستفيدين من خدماتها المشاركة في رسم خططها وتحديد أولويات خدماتها بما ينسجم والظروف الخاصة بكل إقليم من أقاليم اللاجئين.
وأكّدت المذكرة في مقدمتها على ضرورة أن تتصدّى (الأونروا) لواجباتها الإغاثيّة وخصوصاً عقب قرارات رفع الدعم الكامل من قبل الدولة اللبنانية، والحديث عن «بطاقة تمويلية» ستقدمها الحكومة لمواطنيها كبديل.
وعليه، دعت المذكرة الوكالة إلى بذل المزيد من الجهود لتوفير كافة الأموال اللازمة لسد العجز المالي وتوفير خطة طوارئ إغاثية وصحية وتربوية شاملة ومُستدامة للاجئين الفلسطينيين في لبنان.
كما دعت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى تخصيص موازنة ثابتة ومستدامة للأنروا تخرجها من دائرة الابتزاز السياسي أسوةً بباقي المنظمات الدولية.
وأكّدت المذكرة على ضرورة العمل على توسيع برنامج الطوارئ العام الخاص بـ(الأنروا) ليطال اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وإطلاق مناشدة خاصة به.
ولفتت إلى ضرورة المسارعة بإغاثة اللاجئين الفلسطينيين سواء من خلال بعض جوانب الموازنة أو عبر التواصل مع المنظمات الدولية كبرنامج الغذاء العالمي، إلى حين توسيع برنامج الطوارئ، والتنسيق مع الدولة اللبنانية باعتبارها تترأس اللجنة الاستشارية لـ(الأونروا) من أجل شمول اللاجئين الفلسطينيين بأية بدائل قد يتم اللجوء إليها بما يخفف من هول المشكلة القائمة.
كما دعت إلى تحسين الخدمات الصحية عبر رفع نسب التغطية الاستشفائية للعمليات الساخنة والباردة وشمول دخول الطوارئ وتغطية قيمة الأدوية والإكسسوارات والفحوصات المخبرية وتوسيع دائرة التعاقد مع المستشفيات وتوفير خطة طوارئ خاصة بأصحاب الأمراض المستعصية وتأمين كافة متطلبات العلاج لهم.
كما طالبت بالإسراع في استكمال إعمار مخيم نهر البارد شمال لبنان والاستجابة وتنفيذ مشاريع تحسين المخيمات خاصة بما يتعلق بترميم المنازل الآيلة للسقوط وتنظيم شبكات الماء والكهرباء وتوفير فرص العمل لللاجئين من خلالها.
وأكّدت المنظمات، على أنّ (الأونروا) معنية اليوم أكثر من قبل بممارسة دورها الإغاثي التشغيلي باعتبارها هيئة دولية تمتلك من الكفاءات والصلاحيات والإمكانات ما يؤهلها القيام بواجباتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين وحقوقهم حسب التفويض الدولي الممنوح لها. وشددت على أنها سواصل العمل على تصعيد تحركاتها السلمية والحضارية وصولاً لإنجاز مطالبها المحقة.